قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن القوات البحرية للولايات المتحدة تواجه أعنف الهجمات منذ الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت تستعد على مدى عقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا والصين لاحقًا، تجد نفسها عالقة أمام الحوثيين اليمنيين.
وأوضحت الوكالة إلى أن المعركة البحرية هي الأكثر كثافة منذ أكثر من 70 عاما، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان لا يكون لدى البحارة سوى ثواني لتأكيد وجود هجمة من قبل اليمن، والتشاور مع السفن الأخرى وفتح النار على وابل صاروخي قادم يمكن أن يتحرك بسرعة قريبة أو تتجاوز سرعة الصوت.
وبحسب الوكالة يبدو أن الحوثيين يمتلكون ترسانة لا تنضب من من الطائرات بدون طيار والصواريخ والأسلحة الأخرى.
ونقلت الوكالة عن قائد السفينة لابون إريك بلومبيرج تأكيده بارتفاع المخاطر، وأن نسبة الخطأ مكلفة جدا، وقال بلومبيرج:”علينا فقط أن نخطئ مرة واحدة.” “على الحوثيين فقط أن يصيبوا هدفاً واحداً.”
كما نقلت الوكالة عن الكابتن ديفيد ورو، العميد البحري المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة، تأكيده أن الهجمات التي تتعرض لها سفن البحرية الأمريكية والسفن التي تضعها القوات المسلحة اليمنية ضمن أهدافها، يتم بشكل يومي، وأحيانا كل ساعة.
وقال بريان كلارك، وهو غواص سابق في البحرية الأمريكية وزميل كبير في معهد هدسون:“هذا هو القتال الأكثر استدامة الذي شهدته البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية – بسهولة بلا شك”. “نحن على وشك أن يتمكن الحوثيون من شن أنواع الهجمات التي لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وبعد ذلك سنبدأ في رؤية أضرار جسيمة. … إذا تركت الأمر يتفاقم، فسيصبح الحوثيون قوة أكثر قدرة وكفاءة وخبرة”.
