مقالات مشابهة

موضوع مهم وخطير للغاية.. كشف اليمن “شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية” يكشف عبث أمريكا في مصر بنفس المنوال (تفاصيل صادمة)

كشف الكاتب والصحفي الاستقصائي عبد القادر عثمان، ان عبث “شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية” في اليمن يتشابه مع عبث أمريكا في مصر بنفس المنوال.

وقال عبد القادر عثمان: أعادتني اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي كشفتها الأجهزة الأمنية اليمنية قبل أيام، خاصة الاعترافات المتعلقة باستهداف الزراعة في اليمن، إلى تحقيق استقصائي مصري لصحفيين مصريين بإشراف الصحفي الاستقصائي الأول يسري فودة.

حيث أنتج عام 2018، ويسلط الضوء على استهداف إسرائيل لزراعة القطن المصري طويل التيلة خدمة لأميركا التي طلبت من مصر في خمسينيات القرن الماضي تقليص زراعته؛ من أجل إتاحة الفرصة في السوق العالمية لقطن الجنوب الأميركي، خاصة أن قطن مصر هو الوحيد في تلك الفترة الذي ضرب سوق القطن الأميركي، لكن الطلب قوبل بالعكس من السلطات المصرية.

يسرد التحقيق الذي تجدونه في الفيديو المرفق ما يلي:

– بعد ثورة يوليو المصرية عام 1952، التمس الرئيس الأمريكى “أيزنهاور” من الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر تقليل زراعة القطن المصرى لمصلحة المزارعين الأمريكان بسبب جودة القطن المصرى وأنه المنافس الوحيد “اللي بيدبح القطن الأمريكى” كما قال تصريح الصحفي محمد حسنين هيكل.

– صُدم عبد الناصر من الطلب وأصابته الدهشة، وقام بعكس ما طلب منه، وتوجه لدعم الفلاح المصرى، بل استخدم القطن سلاحا إستراتيجيا ضد أميركا.

– في عهد الرئيس السادات دخلت مصر في اتفاقيات تعاون زراعي مع إسرائيل!! وتم تنفيذ مشاريع تبادل للخبرات والمعلومات والمنتجات الزراعية، وكان التركيز الإسرائيلي لصالح أميركا يصب في الاهتمام بالتوسع في زراعة منتجات أخرى على حساب القطن المصري والقمح.

– وصلت مصر في ذروة اهتمامها بالقطن طويل التيلة أيام عبد الناصر إلى زراعة القطن في 3 ملايين فدان تنتج 10.8 مليون قنطار عام 1969، وكانت عائداته في تلك الفترة تُقدر بنحو 50 مليون جنية مصري (تعادل بالدولار 175 مليون دولار سنة 1969) وهذا الرقم يساوى اليوم 1.2 مليار دولار، أي (21.5 مليار جنيه مصري).

– الاستهداف الخطير للقطن المصري استمر لعقود من الزمن ولم يتوقف حتى تاريخ نشر التحقيق، لكن الكارثة هي النتيجة الصادمة جدا في الرقم التالي:

– في عام 2016 أصبح لدى مصر فقط 131 ألف فدان يزرع القطن، وهذا لا ينتج سوى 600 ألف قنطار!!!

– أصبح المزارعون يبيعون أراضيهم التي كانت تزرع القطن ليعيشوا من ثمنها بعد أن كانت تمثل رمزا للشرف والدم.

وهكذا تسلك أميركا وقوى الاستعمار الغربية طرقا وأساليب مختلفة لاستهداف دولنا العربية والإسلامية، وتركز بمشاريعها التدميرية على الثروات القومية لدولنا؛ لنظل في ما تسميه “دول العالم الثالث”.

في مصر نهجت مسارا رسميا تطبيعيا لاستهداف القطن، وفي اليمن لجأت عبر سفارتها والمشاريع الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لنشر الأوبئة والآفات الزراعية وإتلاف التربة في تهامة والمحويت وحضرموت وغيرها من المحافظات.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
عبد القادر عثمان

https://x.com/Abdulqaderothmn/status/1801390526266011957?t=EaILOvAh2oS8-julK72kOw&s=19