قال معهد تاسارا غراد الروسي إنه بعد استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس داويت ايزنهاور، هناك اقتراح في روسيا للاستفادة من قدرات اليمن في تطهير سماء البحر الأسود من الطائرات الأمريكية بدون طيار.
وكتب المعهد تحليلا حول إمكانية تعاون موسكو مع صنعاء في مواجهة أعداءهما المشتركين، مشيرا إلى أن العمليات اليمنية أظهرت أن الولايات المتحدة ليست غير قابلة للهزيمة، وهي تفقد أفضل أسلحتها، ولذلك توصل الخبراء إلى استنتاج غير متوقع قد يساعد في تقريب النصر في العملية العسكرية الخاصة، وكما يقال : هناك خبران أحدهما جيد والآخر جيد جدا.
ووفقا للمعهد فإن الخبر الجيد هو ما تم تداوله منذ أيام حول التفكير بتحويل طرق التجارة نحو القطب الشمالي كبديل للبحر الاحمر،حيث سيتعين على واشنطن “الانحناء” للروس لدفع تكاليف العبور، وإذا لزم الأمر، طلب المساعدة، لأنه لا أحد يعرف ما هي الظروف غير المتوقعة التي قد تحدث.
أما الخبر الجيد جدا والذي يهم روسيا بشكل مباشر فهو إمكانية الاستفادة من القوات المسلحة اليمنية في تطهير سماء البحر الأسود من الطائرات بدون طيار الأمريكية والبريطانية.
وقال المعهد: لا شك أننا يجب أن نعترف بأننا بالتأكيد بحاجة إلى التعلم من مهارات أنصار اليمن، لقد فعلوا ما كان يعتبر مستحيلاً في السابق، خاصة بالنسبة لجيش لا يملك تمويلاً خارجياً.
وأورد المعهد اقتراحا للعالم السياسي والمدون العسكري أليكسي جيفوف حول إمكانية استفادة روسيا من القدرات اليمنية والذي أشار فيه إلى أن المقاتلين اليمنيين لديهم الجرأة والقدرة على إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار ومهاجمة السفن في البحر.
وأوضح المعهد أن هذا الاقتراح جيد جدا ففي نهاية المطاف، فإن روسيا ، مثل اليمن والشرق الأوسط برمته، تقاتل اليوم عدواً واحداً.
وتطرق المعهد إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري ميدفيديف حول إمكانية تزويد الجهات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية بالأسلحة الروسية، بعد أن تزويد الدول الغربية لأوكرانيا بالأسلحة لاستهداف الأراضي الروسية.