الشاب عبدالله البليلي مواطن قرر ان يسافر السعودية بهدف الغربة والبحث عن عمل أو ما شابه، وقبل أن يسافر كانت لديه هواجس بأنه سيتعرض لأذى خلال سفره من صنعاء الى مأرب وفقا لما نشر حساب باسمه على الفيسبوك.
وحمّل عدد من أفراد اسرته مسؤولية حياته بالاضافة الى قيادات في أنصارالله، والبليلي كان يوثق تفاصيل رحلته عبر صفحته وينشر صور وهو في طريق رحلته الى مأرب.. وفجأه اختفى عن النشر لتبدأ وسائل اعلام سعودية وناشطين موالين لها بحملة تقول فيها إنه تعرض للاخفاء والقتل.
وأنهم عثروا عليه مرميا بالرصاص وفعلوا قصص وسيناريوهات عديدة لهذه القصة ووصفوه بالبطل الجمهوري، وأنه حفيد أحد ثوار سبتمبر وأنه حاول الهروب من مناطق سيطرة “الحوثيين” وقصص أخرى لم تتوقف ولم تنتهي الى أن ظهرت الحقيقة.!!
والحقيقة هي أنه تعرض للاعتقال تسعفاً في أحد النقاط بمدينة مأرب وتعرض للتعذيب هناك لأسبوع حتى الموت لتخرج ما تسمى بادارة أمن مأرب ببيان يغطي على الجريمة ليقولوا انه مات انتحاراً في السجن!!
وهذه الواقعة تُسلط الضوء على وقائع مشابهة لا حصر لها من الاعتقال التعسفي للمسافرين في مأرب بذريعة “الاشتباه” وهنا الاشتباه لديهم هو “اللقب” او الانتماء لمنطقة معينة، كما تكشف ايضا وتفضح أساليبهم الدعائية الكاذبة في تلفيق التهم دون أدلة واضحة لأغراض سياسية.