يكتنف الغموض وضع سفينة نفط تم استهدافها بصاروخ بالستي، اليوم السبت، وسط تقارير عن اصابتها بشكل كبير وأفادت مصادر ملاحية بأن النيران لا تزال تشتعل في السفينة التي ترفع علم بنما في موقعها بالقرب من الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى فشل محاولات اخماد الحريق منذ الصباح.
وكانت شركة امبري للأمن البحري البريطانية اكدت إصابة السفينة بصاروخ بالستي، موضحة بان الهجوم استهدف أجهزة التوجيه بالسفينة وخلف اضرار كبيرة. واستهداف السفينة جزء من عملية واسعة شهدها البحر الأحمر صباح اليوم، حيث دوت 3 انفجارات قبالة الساحل الغربي يتوقع انها طالت سفن وبوارج اجنبية.
وكانت هيئة التجارة البجرية البريطانية أفادت في وقت مبكر انفجار بمقدمة سفينة جراء اصطدامها بجسم مشبوه يرجح انه لغم بحري او سفينة مسيرة. وتعد العمليات الأخيرة في البحر الأحمر الأولى منذ قرار اليمن تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد رسميا.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت العملية الأخيرة ضمن السيناريو الذي تنفذه القوات اليمنية منذ نوفمبر الماضي ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي ام ضمن خيارات الرد على تجاوز شركات الشحن الدولية لقرار اليمن حظر الملاحة إلى السفن الإسرائيلية على البحر المتوسط.
بريطانيا تكشف تفاصيل عملية ثانية بالبحر الأحمر خلال ساعات
هذا وكشفت بريطانيا، عملية ثانية للقوات اليمنية في البحر الأحمر خلال ساعات. وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية المتخصصة بتتبع حركة الملاحة في الخليج انها تلقت تقارير عن هجوم جديد استهدف سفينة على بعد 98 ميلا بحريا جنوب مدينة الحديدة.
وعدت الهيئة الهجوم الثاني في اقل من 24 ساعة. ويأتي الكشف عن الهجوم الجديد في وقت تحاول فيه بوارج حربية اجنبية انقاذ سفينة نفط ترفع علم بنما وأصيب أجهزة الملاحة لديها جراء استهدافها بصاروخ بالستي قبالة المخا.
ومع أن القوات اليمنية تشن عمليات ضد الملاحة الإسرائيلية منذ نوفمبر الماضي الا ان تصاعد حدتها الأخيرة تكشف عن تطور في تلك العمليات لاسيما مع اعلان اليمن دخول المرحلة الرابعة من التصعيد حيز التنفيذ. وتستهدف المرحلة الرابعة التي اعلنها قائد انصار الله عبدالملك الحوثي استهداف سفن شركات النقل البحري التي تحاول كسر حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط.
ومن ضمن السيناريوهات المرتقبة للتعامل مع هكذا، وفق خبراء، استهداف سفن الشركات التي لم تلتزم بالقرار اليمني في اي منطقة بمن فيها البحر الأحمر الذي ظلت السفن الأجنبية الغير مرتبطة بإسرائيل ولا متجهة إلى موانئها على البحر الأحمر تمر بكل يسر.
