توسعت رقعة الحراك الطلابي الذي تشهده الكثير من الجامعات الأمريكية والأوروبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى جامعات جديدة في العالم.
هذا واكتسبت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في سويسرا، زخما في الجامعات الثلاثاء، مع الاعتصام في مبان في لوزان وزوريخ وجنيف. وكان طلاب جامعة لوزان أول من أطلق الحراك من خلال الاعتصام في قاعة أحد المباني مساء الخميس للمطالبة خصوصا بإنهاء التعاون مع الجامعات الإسرائيلية. وقدر عدد الطلاب بالمئات مساء الاثنين.
من جهتها، قالت الجامعة في بيان إنه “لا يوجد سبب لقطع هذه العلاقات”. وامتد الحراك الثلاثاء إلى المدرسة الفدرالية للعلوم التطبيقية في لوزان، حيث أعلنت مجموعة من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين أنهم قرروا الاعتصام سلميا في ساحة المؤسسة. وقال متحدث باسم الجامعة إن عدد الطلاب يقدر بالعشرات.
ويدعو الطلاب إلى “مقاطعة أكاديمية” للمؤسسات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة واستئناف تمويل وكالة الأونروا وإنهاء “الاحتلال والفصل العنصري”، حسبما كتبوا في بيان الاثنين.
وشهدت مدرسة العلوم التطبيقية في زوريخ أيضا اعتصام عشرات الطلاب في مدخل المعهد قبيل منتصف نهار الثلاثاء. وهتف المتظاهرون خصوصا “فلسطين حرة” ووضعوا ملصقا على الأرض كتب عليه “لا تكنولوجيا للإبادة الجماعية”، قبل أن تفرقهم الشرطة، وفق وكالة الأنباء السويسرية “كيستون إيه تي إس”.
في جنيف، اعتصم أعضاء من تنسيقية داعمة للفلسطينيين في الجامعة عند الظهر. ورفعت العديد من الأعلام الفلسطينية في جميع طوابق المبنى، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها “فلسطين حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية” و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.
وفي رسالة إلى رئاسة الجامعة، طلب الائتلاف خصوصا إعطاء منح للطلاب الفلسطينيين و”الإنهاء الفوري للروابط بين جامعة جنيف والجامعات الإسرائيلية”.
مظاهرات إسبانيا
وانتشرت في جامعات اسبانيا مظاهرات تضامنية، خصوصاً في أقاليم الباسك ونافار وأراغون والأندلس وكتالونيا.
وأكد طلاب جامعتي الباسك ونافار أن الاحتجاجات ستستمر إلى أجل غير مسمى، من خلال إقامة مخيمات كما حدث في فالنسيا، تضامنا مع قطاع غزة.
تواصل التظاهرات الطلابية في فرنسا
كما واصل طلاب مؤيدون للفلسطينيين في أوروبا تحركاتهم الثلاثاء من خلال إقامة مخيمات احتجاجية في حرم جامعات ومحاولة إغلاق مبان جامعية. وفي العاصمة الفرنسية، تدخلت الشرطة مجدداً الثلاثاء مرتين لتفريق تجمعات مؤيدة للفلسطينيين أمام المبنى التاريخي لمعهد سيانس بو العريق للعلوم السياسية.
وسد طلاب مؤيدون للفلسطينيين مجددا صباح الثلاثاء مدخل المقر الرئيسي للمعهد الواقع في حي راق في باريس لفترة وجيزة مستخدمين حاويات القمامة وقطع أثاث ودراجات هوائية. وتجمع نحو عشرين طالبا في الشارع وقد وضع بعضهم كمامات أو كوفيات تغطي جزءا من وجوههم. وانتشر عناصر من الشرطة على مسافة قريبة.
وأكدت إدارة المعهد أن 13 طالباً ينفّذون إضرابا عن الطعام باشروه في نهاية الأسبوع الماضي. كما جرت تظاهرة في ساحة الجمهورية وسط باريس، حمات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالمجازر الصهيونية المرتكية بغزة، وطالبت بوقف العدوان على القطاع المحاصر.
الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة طلابية
من جانبها، فضت الشرطة الألمانية، اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها مئات النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينيّة وقطاع غزة، والذين اعتصموا في حرم جامعة “برلين الحرة” في وقت سابق من اليوم.
وكان المتظاهرون قد نصبوا نحو 20 خيمة، وشكلوا دائرة بشرية حولها، منددين بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة. وظهر المتظاهرون وهم يرتدون أقنعة طبية، ولفوا الكوفية حول رؤوسهم، مرددين شعارات تطالب بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.
وانطلق الحراك الطالبي المناهض للحرب الإسرائيلية في غزة من الجامعات الأميركية الشهر الماضي قبل أن ينتشر في مختلف أنحاء العالم.