اجلاء قواته وفتح المعابر.. الاحتلال يستسلم في غزة تحت ضغوط أمريكية

154
اجلاء قواته وفتح المعابر.. الاحتلال يستسلم في غزة تحت ضغوط أمريكية

بدأ الاحتلال الإسرائيلي، الاحد، التمهيد للهزيمة في غزة.. يتزامن ذلك مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات مع المقاومة. وبعد يومين على إقرار مجلس الحرب الإسرائيلي فتح المنافذ البرية والبحرية لدخول المساعدات لغزة، بدات قواته بالانسحاب من مناطق متفرقة من القطاع خصوصا الشمال والوسط.

الاحتلال الذي تتحدث وسائل اعلام أمريكية عن موافقته على السماح بدخول500 شاحنة يوميا إلى غزة بعد أن قلصها إلى بضعة شاحنات في الأسبوع واكد وسائل اعلامه أيضا مصادقته على فتح معبر اريز البري وميناء اسدود البحري لاستقبال المساعدات إلى غزة، سحب قواته خلال الساعات الأخيرة وتحديدا من مدينة خان يونس.

ومع أن الاحتلال يحاول تسويق هذه الخطوات كانتصار كما زعم بذلك رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن قرب انتصار قواته في غزة وتمهيد وزير دفاعه بتسويق مزاعم أخرى حول انتهاء حماس الا ان مسؤولين إسرائيليين نسفوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية هذه الدعاية بكشف عن اضطرار الاحتلال للسير باتفاق مع المقاومة بشروطها.

كما أن اعلان المقاومة تمسكها بشروطها للسير بصفقة تبادل الاسرى وتصاعد وتيرة عملياتها ضد قوات الاحتلال بما في ذلك استئناف قصف مستوطنات الغلاف ناهيك عن فشل الاحتلال مجدد بتحقيق هدفه الرئيس المتمثل باستعادة الاسرى الإسرائيليين بالقوى تؤكد تعرض الاحتلال لهزيمة مذلة.

ضغوط أمريكية

كشفت مصادر دبلوماسية، كواليس قرار الاحتلال الإسرائيلي الاستسلام في قطاع غزة مع دخول الشهر السابع من الحرب. وأفادت المصادر بان الرئيس الأمريكي جوبايدن ابلغ رئيس حكومة الاحتلال في اخر اتصال هاتفي هذا الأسبوع بأن الوضع ليس في صالح استمرار الحرب على غزة، مؤكدة تحذير بايدن من إمكانية فتح جبهات قتال أخرى في المنطقة ضد الاحتلال في ضوء الاستهداف الأخير للقنصلية الإيرانية في سوريا والتوقعات برد طهران.

وأوضحت المصادر بان أمريكا تتوقع رد إيراني قوي على الاحتلال الإسرائيلي لكنها لا تعرف موعده ولا مكانه وتحاول الاستعداد لاسواء السيناريوهات.. وتعتبر الولايات المتحدة استمرار الحرب في غزة في ظل الحراك الإيراني لرد واسع يضع الاحتلال في موقف صعب جدا ويشتت جهود حلفائه في احتواء ازمة التصعيد المرتقبة او التعامل معها.

وارجعت المصادر القرار الأمريكي بوقف الحرب على غزة في الوقت الذي كان فيه الاحتلال يعد لاجتياح رفح إلى رسائل تم تسليمها من ايران عبر وسيط تتضمن تحذيرات لأمريكا من مغبة التدخل في حال ردت ايران على الاحتلال وهو امر صعب بالنسبة لأمريكا التي ترى الاحتلال عصاها في المنطقة.

وتتوقع الولايات المتحدة من خلال ادخال المساعدات ووقف الحرب على غزة خمد جبهة مهمة وهي اليمن خصوصا وان القوات اليمنية كانت حتى وقت قريب تربط خفض التصعيد في البحر الأحمر بإدخال المساعدات ووقف الحرب على غزة. وتعتقد الولايات المتحدة ان تهدئة الوضع سيسمح لها والاحتلال الإسرائيلي وحلفائها الغربيين بمواجهة اي تهديد إيراني للاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن جر المنطقة لحرب واسعة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا