أدان قائد أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، في كلمته اليوم عن اخر المستجدات في أحداث غزة وأحداث البحر الأحمر، العدوان الإسرائيلي ووصفه بأنه مسلك إجرامي مستمر، مشيرًا إلى أنه يحظى بحماية وشراكة من الولايات المتحدة والدول الغربية، وتخاذل واسع من الدول العربية. وأكد أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتناقضون تمامًا مع العناوين التي يدعون أنهم يرعونها.
وأشار السيد الحوثي إلى أن العدوان المستمر على قطاع غزة يكشف عن زيف المزاعم الغربية والأمريكية، وأنه يترافق مع ارتفاع الجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي. وقد أعرب عن استيائه من حجم الإجرام الذي يشارك فيه الولايات المتحدة بشكل مباشر ويسانده الغرب، واصفًا إياه بأنه يتجاوز كل التصور وينتهك كل المحرمات.
إبادة جماعية ومجاعة
وأكد أن ما يحدث في غزة يشكل إبادة جماعية بشعة وخطيرة لا ينبغي أن يمر على مسامع العالم بشكل عادي. وأضاف أن العدو الإسرائيلي استغل تجمع الأهالي الجائعين والمحاصرين شمال القطاع كفخ لاستهدافهم. لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى الجائعين في غزة، ويسعى إلى تحقيق الإبادة الجماعية في أعمال إجرامية رهيبة.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمفقودين والجرحى والأسرى، حيث بلغ عددهم أكثر من 114500 شخص، وهو ما يعادل نصف السكان في غزة، واصفًا ذلك بأنه إجرام رهيب جدًا. وأضاف أن الأمراض المعدية تنتشر بين قرابة ثلث سكان غزة، وأن معظم المتأثرين هم الأطفال. يرى أن الوضع الصحي في المنطقة يعاني من تدهور كبير بسبب العدوان والحصار المفروض على القطاع.
هذا وأعلن السيد عبد الملك الحوثي أن الإغاثة التي كانت تصل إلى غزة قبل تشديد الحصار الإسرائيلي لا تلبي سوى 5٪ من احتياجات السكان، ووصف هذه النسبة بأنها ضئيلة جدًا. وأكد أن جميع سكان غزة يعيشون في مأساة حقيقية، حيث يضطرون لتناول أوراق الشجر وأعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة في ظل المجاعة والحصار.
وأشار السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يحث سكان شمال القطاع على النزوح للتخلص من هذه المشكلة، ولكن الأهالي يتشبثون بمكانهم رغم التحديات والصعوبات التي يواجهونها. وأضاف أن الدبابات والقناصة استهدفت الأهالي الذين حاولوا النزوح عبر الشوارع التي حددها العدو.
وأكد أن جميع الأطفال يعانون من المجاعة وأن 95٪ من السكان لا يحصلون على الغذاء الكافي لإشباع جوعهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن العدو الإسرائيلي يفشل في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة، بينما يستمر الصمود والثبات لدى المجاهدين في قطاع غزة. يشيد السيد الحوثي بشجاعتهم وفاعليتهم وتأثيرهم في مواجهة العدو.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى الخسائر التي تكبدها العدو الإسرائيلي في صفوفه، وأشار إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الذي اعترف بأن الأثمان التي يتكبدها العدو باهظة. وأكد أن الأزمة النفسية في صفوف العدو غير مسبوقة، واستشهد بتصريح وزير الصحة الإسرائيلي الذي وصفها بهذا الشكل.
على الأمة ان تتحمل مسؤولية مايحدث في غزة
وتحدث السيد الحوثي عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأمة الإسلامية في العالم العربي وخارجه تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. مؤكداً على ضرورة أن تتحمل الأمة هذه المسؤولية وأن تلتزم بدعم الشعب الفلسطيني ومساندته، وأن تقف إيمانًا وإنسانية وأخلاقية معه.
كما أكد أنه إذا قدم العرب والمسلمون الدعم لأهالي غزة والمجاهدين، ستكون الفاعلية مضاعفة وسيتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.
وتسائل السيد الحوثي لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو؟ مؤكداً ان المسار العربي تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي مسار تراجع، وصل إلى درجة التطبيع مع العدو. وأن القضية الفلسطينية تعني العرب إنسانيا ودينيا وأخلاقيا ولها ارتباط تام بأمنهم ومصالحهم الحقيقية
وأضاف أنه لا يمكن للعرب أن يتنصلوا عن مسؤوليتهم فلذلك تبعات خطيرة عليهم في الدنيا وفي الآخرة. موضحاً ان من أهم وأول ما ينبغي أن نستفيده من الأحداث وهي بهذا الحجم هو الفهم الصحيح للعدو وطبيعة الصراع معه.
وتابع أن ما يغلب على كثير من أبناء أمتنا هي النظرة السطحية الساذجة إلى العدو والتفاعل اللحظي. مؤكداً ان الكثير من الدروس والعبر ينبغي أن تأخذ نصيبها من الاهتمام والعمل والاستعداد والإجراءات والتوجهات والمواقف والسياسات.
وأكد السيد الحوثي أن المسألة ليست مسألة أحداث طارئة تحصل ثم تنتهي بمجرد صفقة أو مساومة أو تهدئة مؤقتة وانتهى الأمر. وأن هناك صراع له خلفياته وجذوره يجب أن نحمل الوعي الصحيح تجاه العدو وتجاه طبيعة هذا الصراع معه. موضحاً انه لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في هذا الصراع موقف القرآن الكريم وموقف الإسلام وأن يتعاملوا بمسئولية تجاه هذه القضية.
حقيقة اليهود
وأكد السيد الحوثي أن اليهود حددوا أطماعهم لأنهم يريدون أن يقيموا لهم كيانا مسيطرا عليه بشكل مباشر من النيل إلى الفرات. وانهم يريدون أن ينطلقوا مما سيطروا عليه إلى السيطرة على بقية المنطقة والسيطرة على شعوبها وثرواتها. وانهم حولوا الأطماع إلى معتقد ديني وإلى رؤية سياسية وتحركوا وفق برنامج عمل على مدى زمن طويل لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح ان العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها وكأنها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها. مؤكداً ان هدم الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم لا يزال هدفا رئيسيا بالنسبة لليهود واحتلال كثير من المناطق العربية.
كما أوضح ان مجازر الإبادة الجماعية والجرائم البشعة في فلسطين تكشف حقيقة حقدهم على المسلمين وفي المقدمة العرب. وان خلفية الاجرام الصهيوني هو الحقد المنطلق من المعتقدات الباطلة السيئة والرؤية الظلامية
وأكد السيد الحوثي وجوب النظر إلى اليهود نظرة واعية وأن نفهمهم كما هم لا كما يحاول المغفلون أن يقدموا نظرة وهمية وخيالية عنهم. وأن من يحاولون أن يهيئوا الساحة لليهود الصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي عليهم أن يسمعوا رؤية الإبادة والاستباحة.
وأشار الى ان رؤية اليهود رؤية متوحشة رؤية تحتقر بقية البشر ولا تعترف ببشرية بقية البشر ولا بإنسانية بقية الناس. وأن هناك تصريحات لمسؤولين صهاينة تصف الشعب الفلسطيني العزيز المظلوم بالحيوانات. مؤكداً ان اليهود الصهاينة هم من يتحركون بدون أي ذرة من المشاعر الإنسانية ونظرتهم للآخرين نظرة استباحة.
نزعة عدوانية وتعبئة عدائية
وأكد السيد الحوثي أن اليهود الصهاينة لا يقدرون الذي وقف إلى جانبهم وقاموا باستغلاله. وأن القتل الشامل الإجرامي الوحشي يعبّر عن نزعة اليهود العدوانية الشديدة جدا وهناك تعبئة عدائية مستمرة في أوساطهم.
وأوضح ان الحركة الصهيونية اخترقت الساحة الأوربية منذ قرون وحولت الأطماع والأحقاد في الوسط المسيحي إلى معتقد ديني ورؤية سياسية. كما اخترقت أمريكا ورسّخت معتقدات معينة في مقدمتها تعظيم اليهود وتقديسهم كمعتقد ديني.
وأضاف ان من أول المعتقدات التي ركزت عليها الحركة الصهيونية في أوروبا هو اعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين واجبا دينيا. وأن مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم تحولت إلى مطلب ديني وربطوا به تلك المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها.
اختراق يهودي حقيقي لأمتنا
كما أوضح السيد الحوثي أن هناك اختراق يهودي حقيقي لأمتنا كبّل الأمة وجمّدها بحيث يتفرج أكثر أبنائها على ما يجري على ما يحدث على المآسي الكبرى. وأن الأعداء حرصوا على السيطرة على القرار الرسمي حتى لا يتخذوا أي موقف عملي جاد لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار في كلمته، الى ان الجمهورية الإسلامية في إيران تحركت ودعمت الموقف العربي وساندته وكانت ظهرا له في مواجهة العدو الصهيوني قبل أن يصل إليها الاستهداف. مؤكداً ان الجمهورية الإسلامية في إيران مستهدفة بلا شك والمؤامرات عليها بكل الأشكال.
ووجه رسالة الى العرب والمسلمين قائلا: لا تصدقوا من يصور المسألة وكأنه لا مشكلة لكم مع العدو الإسرائيلي وهو من يحتل أرضكم ويقتل أبناءكم. وموضحاً ان رؤساء مثل بايدن ومسؤولون في بريطانيا وأوروبا يتباهون أمام الآخرين بأنهم صهاينة. ومؤكداً ان انتماء رؤساء ومسؤولي الغرب إلى الصهيونية يعني أنهم يحملون الرؤية العدائية جدا ضد أمتنا وشعوبنا.
وأوضح أن سبات الأمة طال بأكثر من الدُبّ في سباته الشتوي وهذا الشيء مؤسف جدا. وأن القرآن الكريم كشف لنا حقيقة أولئك الأعداء وما يكنونه من عداء شديد لأمتنا وفي مقدمتهم اليهود قبل غيرهم. وانه من العجيب أن تحب عدوك الذي يكرهك ويحقد عليك ويحتقرك ويستبيح فيك كل شيء.
تغييب القضية الفلسطينية
وكشف السيد الحوثي أن هناك تأثير للتوجه الرسمي على مستوى تجميد الحالة الشعبية حتى من التظاهر والأنشطة الشعبية وتعطيل على المستوى الشامل، موضحاً ان معظم الدول العربية والإسلامية لم يعد فيها أي شيء مهم يتعلق بالخطر الصهيوني اليهودي على أمتنا.
وأكد ان العدو الإسرائيلي عمل على تغييب القضية الفلسطينية والأقصى من الإعلام والسياسة والتوجّهات والمواقف وأخرجها عن دائرة الاهتمام. وأن هناك استهداف لأمتنا الإسلامية في الوطن العربي وغيره في كل عناصر القوة المعنوية والمادية.
كما أوضح ان الأعداء أغرقوا الأمة في الفتن والنزاعات والأزمات والانقسامات مع دفع كبير جدا ليتفاعل ويستجيب معها البعض. وان فتنة التكفيريين ألحقت بالأمة أضرارا بالغة جدا ولا يزالون. موضحاً ان البعض إذا كان المسلك انقساميا فتنويا يتفاعل معه بكل جد وجهد، لكن إذا كانت المسألة موقفا من أعداء الأمة ليس مستعدا أن يتحرك نهائيا.
وأشار السيد الحوثي الى ان الأعداء لهم سعي رهيب جدا في نشر الفساد اللا أخلاقي في الساحة لتمييع أبناء الأمة وتحويلهم إلى أمة منحطة لا ضمير لها. وأن هناك سعي لتوجيه الولاء في أوساط هذه الأمة لليهود وتطويعهم لصالح الأعداء.
الإستفادة من دروس مواجهات المقاومة
وأشار السيد الحوثي الى انه لابد للأمة أن تستفيق من غفلتها وأن تتحرك وفق مسؤوليتها بوعي وبصيرة لتحظى برعاية الله. وموضحاً انه في ثبات المجاهدين في غزة وإلحاق الخسائر بالعدو والتماسك في مواجهة العدو درس وعبرة لكل المسلمين.
وضرب السيد الحوثي أمثلة ودروس من مواقف المقاومة في لبنان والعراق، موضحاً ان في ثبات حزب الله منذ نشأته وفاعليته والآن في جبهة ساخنة مشتعلة جدا في مواجهة العدو الإسرائيلي عبرة ودرس كبير لكل أبناء الأمة.
وأضاف انه في فاعلية الذين يتحركون من أبناء الأمة بجدية مثل ما هو حال الإخوة المجاهدين في العراق الذين هزموا العدو الأمريكي دروس مهمة. وتابع: في فاعلية جبهة اليمن وتأثيرها وقوتها الذي يعترف به الأعداء عِبَر واضحة لكل المسلمين.
وقال: ينبغي أن نتحرك بكل هذا الأمل وأن نسعى لأن تكون نظرتنا للأحداث هو الحصول على الوعي بخلفية الصراع. وأضاف ان البعض لا يزال ينظر إلى الأحداث وكأنها مجرد أحداث طرأت وتنتهي. وأوضح ان القرآن فيما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي كان محوره ومرتكزه المسجد الأقصى.
وتابع السيد الحوثي ان المآلات الحتمية في الصراع هي خيبة الأعداء وفشل اليهود الصهاينة وهزيمتهم المحتومة وفق الوعد الإلهي. وان اليهود الصهاينة لا بقاء لهم في السيطرة على فلسطين ولا على القدس ولا على المسجد الأقصى مهما أجرموا وظلموا.
وأضاف ان اليهود الصهاينة مهما أسرفوا في الإجرام مآلهم الحتمي هو الزوال والهزيمة والخيبة. وانه من المآلات الحتمية في هذا الصراع خسارة كل الذين يوالون اليهود. مؤكداً ان هذا الليل سينجلي ونور النصر والفرج والأمل الواعد لهذه الأمة قادم رغم أنوف الأعداء ومن يوالونهم من الأغبياء
وأوضح ان الأمة مع هذه المتغيرات الكبرى والمرحلة التاريخية في ذروة الصراع أمام اختبار كبير. مؤكداً نحن ننطلق في تحركنا تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ومأساة غزة من منطلق الانتماء الإيماني، واننا ننطلق في تحركنا مع فلسطين من الوعي بطبيعة الصراع وفهم العدو وأننا جزء من هذه المعركة.
عمليات البحر الأحمر فاعلة ومؤثرة ومستمرة
وأكد السيد الحوثي أن عمليات اليمن منذ بدايتها وإلى اليوم عمليات فاعلة ومؤثرة ومستمرة. وأن التحرك الشامل لشعبنا العزيز يجسد الانتماء الإيماني والصدق مع الله والترجمة الفعلية للقيم والأخلاق التي يمتلكها.
وأوضح ان العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة بلغت استهداف 54 سفينة وهذا رقم مهم جدا ورقم كبير. وانه بفضل الله سبحانه وتعالى تحقق هدف منع حركة العدو الإسرائيلي من باب المندب على البحر الأحمر.
وأكد السيد الحوثي أن الأمريكي لا يحترم الشعوب والأمم ويصر على مواصلة الإجرام ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وانه ورّط نفسه بالعدوان على بلدنا حماية للإجرام الصهيوني ودعما لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتابع: موقفنا مرتبط بشكل تام بمسألة ما يجري على غزة، وموقفنا منذ بدايته واضح من السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي. مؤكداً ان الأمريكي بعدوانه على بلدنا يسند العدو الإسرائيلي وورط نفسه في إطار الاستهداف. وان الأمريكي ويتبعه البريطاني تلقّت سفنه ضربات موجعة ومنكّلة.
وأكد السيد الحوثي انه بلغ إجمالي الصواريخ والطائرات المسيّرة 384 في العمليات التي نستهدف بها الأعداء.
غارات الأعداء لم يؤثر على القدرات العسكرية
وأوضح السيد الحوثي أن غارات الأعداء وقصفهم لم يؤثر على القدرات العسكرية لبلدنا. وان مسار التصعيد مستمر ومسار التطوير مستمر وقد لمس الأمريكيون والبريطانيون ذلك.
وأشار الى ان تصريحات الأعداء أقرّت بفشلهم في تدمير قدرات بلدنا أو في الحد من تأثير هذه القدرات أو من زخمها. وأن الأعداء عبّروا عن الاندهاش والذهول من قدرات بلدنا العسكرية واستخدام بعض الأسلحة لأول مرة ضد السفن في البحر.
ولفت الى انه إن كان لعمليات الأعداء من تأثير فسيكون عكسيا وسيسهم رغم أنوفهم بتطوير قدراتنا العسكرية وقد لمسوا ذلك. مضيفاً ان الأعداء أغبياء عندما فتحوا معركة لا حاجة لفتحها.
وأكد السيد الحوثي ان الموقف الصحيح الذي يسهم في استقرار المنطقة بكلها هو وقف العدوان وإنهاء الحصار على غزة. وأن التصعيد في جبهة اليمن أو في أي جبهة من الجبهات التي تساند غزة لن يفيد الأمريكيين بشيء وتأثيراته عكسية.
كما أكد ان غارات وقصف العدو هذا الأسبوع لا تأثير لها لا على القدرات ولا على المعنويات.
استمرار التصعيد مع مفاجئات
هذا وأعلن السيد الحوثي، عن مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيا، وستكون مفاجئة جدا للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق. وقال: لدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيا، وستكون مفاجئة جدا للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق، مؤكداً ان مفاجآتنا إن شاء الله ستأتي فاعلة ومؤثرة.
وأكد السيد الحوثي ان مسار التصعيد مستمر ومسار التطوير مستمر وقد لمس الأمريكيون والبريطانيون ذلك. وأن تصريحات الأعداء أقرّت بفشلهم في تدمير قدرات بلدنا أو في الحد من تأثير هذه القدرات أو من زخمها.
كما أكد ان الأعداء عبّروا عن الاندهاش والذهول من قدرات بلدنا العسكرية واستخدام بعض الأسلحة لأول مرة ضد السفن في البحر. موضحاً انه إن كان لعمليات الأعداء من تأثير فسيكون عكسيا وسيسهم رغم أنوفهم بتطوير قدراتنا العسكرية وقد لمسوا ذلك.
وتحدث عن وصول اسطول الاتحاد الأوروبي قائلا: البعض أتى بقطع إلى البحر تحت عنوان حماية سفنه مع أنه لا مشكلة على سفنهم طالما لم تتجه إلى مساعدة العدو الصهيوني. موضحاً ان الأمريكي عندما وصلت قطعة حربية لألمانيا في البحر أدخلهم في وضع مأزوم.
وأضاف ان القطعة الحربية الألمانية أطلقت صاروخا على طائرة أمريكية وعلى سفينة تجارية وهذا يعبّر عن فشل وإرباك وقلق. مؤكداً ليس من الصحيح أبدا أن تتجه الدول الأوروبية ولا غيرها إلى عسكرة البحر الأحمر
وأوضح السيد الحوثي ان ما يمكن أن يهدد الملاحة هو الأمريكي الذي يجرهم إلى عسكرة البحر الأحمر وإثارة الفوضى فيه وتحويله إلى ميدان صراع وساحة حرب.
وأكد أن مواقف اليمن واضحة وعملياتنا ستستمر بفاعلية عالية في اتجاه البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب. مؤكداً لابد من دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية.