شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وساحات المحافظات اليمنية، صياح وعصر اليوم الجمعة، خروجا مليونيا وطوفانا بشريا هو الأضخم نصرة للشعب الفلسطيني في مسيرة حملت عنوان (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر).
وفي الأسبوع العشرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت العاصمة صنعاء في هذه الجمعة زخما هو الأكبر وخروجا مليونيا هو الأضخم تلبية لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وفي حجة، احتشد أبناء المحافظة في 24 ساحة بمركز المحافظة كبمربع تهامة ومديرية الشاهل وكشر وكافة المديريات، في مسيرات جماهيرية كبرى تحت شعار “مسارنا مع غزة.. قٌدما حتى النصر”.
وفي محافظة صعدة، صباح اليوم، وبالتزامن مع المسيرة المركزية في مدينة صعدة، خرجت 11 مسيرة أخرى في ساحة الشهيد القائد بالمرازم، وشعارة، وبني صيّاح، والحِجْلَة برازح، وآل سالم، والجَرَشة بغمر، وقطابر، وبني بحر، وذويب، وربوع الحدود، والظاهر، كما خرجت مسيرتان عقب صلاة الجمعة مسيرة إلى ساحة مديرية شدا عقب صلاة الجمعة، ومركز مديرية منبه عصر اليوم.
هذا واحتضنت محافظة الحديدة، ومديراتها الشرقية والجنوبية والشمالية مسيرات جماهيرية كبرى غير مسبوقة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومواجهة للعدوان الأمريكي البريطاني تحت شعار “مسارنا مع غزة.. قدما حتى النصر”.
وخرج اليمنيون في ساحات محافظات ذمار وعمران والبيضاء ومأرب والمحويت والضالع وإب والجوف وغيرها من ساحات المحافظات اليمنية.
ورفع المشاركون في المسيرات رايات الحرية والأعلام اليمنية والشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة، والمباركة لعمليات القوات المسلحة نصرة للشعب الفلسطيني، ورفع أحد المتظاهرين لافته كتب عليها بخط اليد (مولانا أنت من رفع رؤوسنا.. أنت من بيض الله وجهك).
وهتف المحتشدون بعبارات الغضب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة صهيونية في القطاع المحاصر في ظل تخاذل عربي وصمت دولي، مرددين شعارات الولاء والتفويض لقائد الثورة، والمؤيدة والمباركة للضربات اليمنية على كيان العدو، والسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.
وصدح الملايين بصوت واحد بزوامل منها “واحنا جنود الله وانصاره…”، “ما قائد إلا مثل قائدنا .. الذي ميزه ربي على القادة.. نفخر وتشرف بقائدنا”
(يا قائد كل الأحرار.. احنا رجالك والأنصار)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (جئنا من أجل فلسطين.. يا قائدنا لبيناك)، (يا قائد كل الأحرار.. إحنا رجالك الأنصار)، (بسم الله بسم الله.. توكلنا على الله.. نتقدم على خط النار)، (بالله الملك الجبار.. نهزم دول الاستكبار)، (يا قدس.. قادمون)، (لا بد أن تزول أمريكا من الوجود)، (لابد أن تزول إسرائيل من الوجود)، (بحرية بحرية.. ضدك يالأمريكية)، (بحرية بحرية.. ضدك يا الصهيونية)، (جوية جوية.. ضدك الصهيونية)، ، (مع غزة المسار.. قدما حتى الانتصار)، (يا دول الغرب الكافر.. داعم إسرائيل خاسر)، (النفير النفير.. ضد أمريكا واسرائيل)،(ياجيش البأس الشديد نحن نطالب بالتصعيد)،(ياعرب يا مسلمين قضيتنا فلسطين)(معركة الفتح الموعود.. فيها كل الشعب جنود).
بيان مسيرات (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر)
وقال بيان مسيرات (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر) ثباتا على موقفنا المبدئي والالتزام الديني والإنساني وانطلاقا من هويتنا الإيمانية اليمنية يواصل شعبنا اليمني المجاهد فعالياته وأنشطته المتنوعة نصرة للشعب الفلسطينية وتخريج الآلاف من المقاتلين المدربين تعبئةً واستنفارا للمعركة المقدسة في مواجهة اللوبي الصهيوني اليهودي الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
وشدد البيان على أهمية الاستمرار في المظاهرات والمسيرات والفعاليات الشعبية والرسمية نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضده، واستنكارا للصمت الدولي والتواطؤ العربي، ودعما وإسنادا لصمود الشعب الفلسطيني المجاهد.
أكد الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، مباركا للعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وبارك القرار التاريخي الذي صادق عليه الرئيس مهدي المشاط بتصنيف أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية، مشددا على أن هذا القرار يعبر عن جميع أبناء الشعب اليمني، وخطوة جريئة في الحفاظ على سيادة اليمن وحقه المشروع في مواجهة العدوان عليه.
دعا إلى استمرار التعبئة الجهادية والعسكرية والاستنفار إلى معسكرات التأهيل والتدريب وإعلان الجهوزية العالية لخوض معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، مطالبين بفتح ممرات برية آمنة للوصول إلى أرض فلسطين لقتال العدو الصهيوني المجرم.
كما جدد بيان المسيرة الدعوة الإيمانية والإنسانية إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم والتوعية المستمرة بهذا السلاح المؤثر والفعال، والذي هو في متناول الجميع.
20 مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة منذ انطلاق طوفان الأقصى
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ19 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.
وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.
وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر، والطوفان العاشرفي الـ15 ديسمبر.
وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ12 في التاسع والعشرين من ديسمبرالفائت، والطوفان الـ13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ14في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ15 في التاسع عشر يناير أيضا.
وفي 26 يناير 2024شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 16 في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).
وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 17 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر).
وخرج الطوفان البشري الـ 18 إلى ميدان السبعين في التاسع من فبراير تحت شعار (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر).
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في ال16 فبراير، الطوفان البشري الـ19 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر)
يذكر أن عشرات الآلاف من المسيرات والتظاهرات والوقفات الشعبية في مختلف المحافظات اليمنية خرجت نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.