نفذ حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين، اليوم السبت، خطوات في معقله بمدينة تعز تحمل مؤشرات اعتذار للنظام السابق.. يتزامن ذلك مع حلول الذكرى الثالثة عشر للثورة التي أطاحت به.
ورفعت فصائل الحزب صور ضخمة في شوارع تعز، مهد الثورة ضد صالح، تحمل صورة رشاد العليمي ابرز اركان النظام السابق واحد ضحايا ثورة الـ11 من فبراير. وعنونت الصور بشعارات تحتفي برعاية العليمي لثورة فبراير.
والصور تعد الأولى من نوعها لمسؤول في النظام السابق وتزامنها مع مشاركة طارق صالح عبر مكتبه بالفعالية المشتركة مع الحزب بساحة الحرية عدت من قبل خبراء بمثابة اعتذار رسمي للنظام السابق بقيادة صالح خصوصا وان العليمي لم يكن جزء من الثورة بل أصيب خلال الهجوم الذي استهدف اركان صالح قبل سقوط نظامه.
ولم يتضح بعد دوافع التحول الكبير في استراتيجية الاصلاح مع خصومه وما اذا كان ضمن تحالفات لمواجهة استحقاقات مابعد تغيير رئيس الحكومة جنوبا ام ضمن خضوع لخصومه.
طارق يقتحم ساحة الحرية بتعز عشية فبراير
هذا واقتحم طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للتحالف بالساحل الغربي لليمن، ساحة الحرية وسط مدينة تعز ومعقل خصومه من أوسع ابوابها.. يتزامن ذلك مع حلول ذكرى الثورة التي أطاحت بعمه.
وأفادت وسائل اعلام طارق بأن مكتبه السياسي شارك لأول مرة بفعالية شهدتها المدينة الجمعة تحت يافطة تضامنا مع غزة. ونشرت وكالة “2 ديسمبر” الذراع الإعلامي لطارق صور لقيادات من المكتب السياسي لطارق بتعز وهي تتقدم التظاهرة، مشيرة إلى أن مكتب طارق بتعز شارك بقوة في الفعالية.
وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها طارق صالح بفعالية للإصلاح في الساحة التي ظلت منذ 2011 تحتضن المناهضين لعمه ومن شاركوا بالإطاحة بنظامه. ومشاركة طارق في هذا التوقيت يحمل بعد سياسي اكثر منه تضامني اذ تتزامن الخطوة مع حلول الذكرى الحادثة عشر لثورة فبراير وهي اليوم التي سقط فيها عمه وأركان نظامه.
ويحاول طارق من خلال المشاركة في هذا التوقيت إلى ارسال رسالة مفادها اسقاط “الثورة” فعليا وإعادة ترسيخ نظام عمه من المدينة التي ظلت محل خلافات بين المؤتمر والإصلاح حتى وقت قريب.