هاجم وزراء من حزب الليكود-الذي يقوده رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو– صفقة تبادل الأسرى المزعم عقدها مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة.
وذكرت وسائل إعلام أن 4 وزراء من حزب نتنياهو، هاجموا خلال جلسة الحكومة الأسبوعية منحى صفقة التبادل. وتوقع وزراء آخرون أن هذا الهجوم العلني للوزراء ضد الصفقة يقف وراءه ديوان رئاسة الوزراء نفسه لتأجيل الصفقة أو عدم الموافقة عليها.
وكان نتنياهو قد قال في تصريحاته يوم أمس-الأحد- إن تل أبيب ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، في حين ذكرت القناة الـ13 العبرية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على هدنة لمدة 4 أشهر. وكانت هيئة البث التابعة لكيان الاحتلال قد ذكرت الأحد، أن القمة التي عقدت في باريس بمشاركة قطر والاحتلال والولايات المتحدة ومصر قد أحرزت تقدما بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب.
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي في الكيان قوله إن الأطراف ناقشت وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير صهيوني، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق تل أبيب سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت وقتها نقلا عن مسؤولين مصريين أنه قد قُدّم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة.
حماس: لم نرفض مقترحات وقف إطلاق النار وسنرد عليها قريبا
بدروها، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين، صحة الأخبار المتداولة بشأن رفضها مقترحات وقف إطلاق النار، معتبرة هذه الأخبار تهدف التشويش على موقف المقاومة.
ونفلت “شبكة قدس” الإخبارية الفلسطينية عن مصدر في حماس قوله إن ما تنشره بعض وسائل الإعلام العربية من أخبار عن اتفاقات التهدئة وموقف الحركة منها “غير صحيح”، وهو “يهدف إلى التشويش على موقف المقاومة ويتماشى مع موقف الاحتلال للضغط على الحاضنة الشعبية وإرباك الشارع الفلسطيني”. وأضاف المصدر “نحن في المرحلة النهائية للمشاورات الداخلية ومع الفصائل بشأن المقترح الذي تسلمناه، وسنرد عليه قريبا”.
وكان القيادي في حركة حماس محمود مرداوي قال في وقت سابق إن رد الحركة على الورقة المقدمة سيأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني، وأي مقترح لا يتضمن وقف إطلاق النار لن توافق عليه المقاومة والفصائل الفلسطينية. وأكد على أن أي اتفاق إطار يقدم يجب أن يحمل نصوصا واضحة لا تترك للنوايا أو للطرف الآخر، مع التأكيد على وجود معايير واضحة خلال التفاوض.