دخلت الولايات المتحدة، اليوم السبت، منعطف يعد الأخطر في تاريخها مع تلويح كبرى الولايات اقتصاديا بالانفصال بدعم نصف الولايات الأمريكية وسط احتدام الصراع بين كبريات الأحزاب السياسية ما يرفع وتيرة المخاوف من حرب أهلية.
وانتشر الجيش الأمريكي بصورة غير مسبوقة في محيط البيت الأبيض حيث يقيم بايدن وطاقم ادارته. وأظهرت مقاطع فيديو صور لعشرات الجنود من المارينز وهم يطوقون البيت الأبيض. وتاتي هذه الخطوة مع تصاعد التوتر بين إدارة بايدن وسلطة ولاية تكساس.
واعلن حاكم تكساس ، غريغ ابوت، المحسوب على الجمهوريين، تلقيه دعم حاكم 25 ولاية أمريكية لحقهم بالدفاع عن النفس، متهما إدارة بايدن بالوقوف وراء غزوا غير مسبوق للولايات.
وتتزامن تصريحات ابوت مع رفع درجة التأهب بين القوات المحلية في تكساس عقب تهديد إدارة بايدن بإرسال القوات الفيدرالية للسيطرة على الولاية وفرض السلطة.
ومع أن إدارة بايدن تحاول الان تصوير الازمة بانها ناتجه عن خلافات حول السياج الحدودي الا انها تعد امتدادا لازمة عميقه بدات في العام 2022 عقب فوز الحزب الجمهوري بمنصب حاكم الولاية وتلويحه حينها بانفصال تكساس عن الولايات المتحدة اثر محاولة إدارة بايدن لإسقاط ابرز مشاريع ترامب في منع الهجرة والمتمثلة ببناء سياج حدودي على طول الحدود مع المكسيك.
وعودة الأزمة الان تأتي مع احتدام السباق مجددا بين الحزبين الجمهوري بقيادة ترامب والديمقراطي بقيادة بايدن على الرئاسة مع اقتراب موعد انتخاباتها.
وصعدت هذه التطورات مخاوف لدة الساسة الأمريكيين من إمكانية انزلاق البلد الذي يعاني من أزمات اجتماعية وانقسامات غير مسبوقة نحو حرب أهلية.
وتكساس تعد اكبر الولايات من حيث عدد السكان إضافة إلى كونها عصب الاقتصاد الأمريكي حاليا.