أعلنت شركة شحن يابانية جديدة، اليوم الثلاثاء، تعليق الملاحة عبر البحر الأحمر، اعتبارا من اليوم، وذلك عقب التصعيد الأمريكي البريطاني، وعسكرة البحر الأحمر. وأوضحت شركة الشحن “إن واي كي” اليابانية، أنها وجهت سفنها القريبة من البحر الأحمر بالانتظار في المياه الآمنة، مشيرة إلى أنها تدرس الآن “تغيير المسار”.
بدورها، أعلنت كبرى شركات النفط البريطانية في الخليج، توقف عملياتها في المنطقة لتنظم بذلك إلى طابور طويل من حلفاء أمريكا في البحر الأحمر تضررت مصالحهم بفعل اصطفافهم ضد اليمن. وأفادت صحيفة “ول استريت جورنال ” الامريكية بأن شركة “شل” وهي من كبرى الشركات العابرة للقارات في قطاع النفط قررت تعليق كافة عملياتها الملاحية عبر الممرات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
وكشفت الصحيفة عن مخاوف الشركة التي تعد واحد من ابرز الاذرع الاقتصادية لبريطانيا من استهدافها. ويتزامن قرار الشركة وهي ثاني شركة بريطانية تعلق عملياتها في الممرات اليمني بعد شركة “بي بي” مع اصدار أمريكا توجيهات لسفنها بتغيير مسارها بعيدا عن الممرات اليمنية وذلك في اعقاب استهداف سفينة شحن أمريكية في خليج عدن.
و “شل ” التي تملك استثمارات ضخمة في قطاعات النفط والبتروكيماويات خصوصا في السعودية تضاف إلى شركات المانية ويابانية أعلنت تمديد قرار تعليق عملياتها في البحر الأحمر.. وظلت شل تسير عملياتها بحرية منذ اعلان صنعاء قرار حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية، لكن قرارها تعليق عملياتها البحرية تعكس مخاوف من هجمات انتقامية من اليمن ردا على الاعتداء الأمريكي – البريطاني الأخير وإعلان صنعاء المصالح البريطانية والأمريكية هدفا مشروع لها.
وعلقت أمس دولة قطر نقل ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وذلك على خلفية عسكرة البحر الأحر من قبل البحرية البريطانية والأمريكية. كما أعلنت عدد من كبرى شركات الشحن العالمية، خلال الأيام الماضية، تغيير مسار سفنها عن البحر الأحمر، خوفاً من الاستهداف، وذلك بالتزامن مع التصعيد الأمريكي البريطاني ضد اليمن.
واعتبر رئيس الوفد الوطني في المفاوضات السياسية، محمد عبد السلام، في وقت سابق، أن “ما تعلنه عدد من شركات الشحن عن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو موقف غير دقيق”.
وأكد عبد السلام في تغريدة على “تويتر” أن “هناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي ومواقف بعض الشركات يتماشى مع الدعاية الأمريكية المغرضة”. وجدد “التأكيد أنه لا منع لأي سفينة عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة”.
وسبق أن أكدت القوات المسلحة اليمنية، على لسان متحدثها، العميد يحيى سريع، أن العمليات في البحر الأحمر، مرتبطة برفع حصار كيان الاحتلال “الإسرائيلي” عن قطاع غزة، والسماح بادخال المواد الغذائية، إلى الشمال والجنوب، مؤكدا استمرار مرور السفن التي لا علاقة لها بـ”إسرائيل” بشكل آمن.
