مقالات مشابهة

معكم حتى النصر والأمريكي لن يوقفنا.. طوفان بشري في العاصمة صنعاء تضامنا مع غزة وتأييداً للعمليات البحرية

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الجمعة، حشدا جماهيريا غير مسبوق في مسيرة “معكم حتى النصر، والأمريكي لن يوقفنا“.

ورددت الحشود الهتافات والشعارات المؤكدة على التأييد والوقوف خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لنصرة فلسطين وردع العدو الصهيوني الغاصب حتى تحرير الأقصى الشريف والأراضي المحتلة.

ورفعت الجماهير العلمين الفلسطيني واليمني واللافتات المؤكدة على أن تحرك أبناء الشعب اليمني لنصرة الأشقاء في فلسطين يأتي انطلاقا من هويته الايمانية ومبادئه القرآنية وتعاليم الإسلام السامية معتمدا على الله ومتوكلا عليه، ونصرة المستضعفين في الأرض.

وجددوا التفويض المطلق لقائد الثورة لاتخاذ كل القرارات والخيارات الاستراتيجية في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، حتى إيقاف حصاره وعدوانه الاجرامي على غزة والشعب الفلسطيني. وهتفت الجماهير بشعارات الحرية والبراءة من أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونصرتهم بكل الوسائل المتاحة، كواجب ديني ووطني وإنساني.

ورفع المشاركون، أسلحتهم معلنين النفير والجهوزية التامة لخوض معركة الجهاد لتحرير المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية المحتلة ودحر العدو الصهيوني المجرم.

بيان مسيرات “معكم حتى النصر والأمريكي لن يوقفنا1

وأكد بيان صادر عن المسيرة الكبرى، ان استمرار العدو الصهيوني المجرم والنظام الأمريكي المستكبر في ارتكاب المجازر الوحشية والمروعة بحق الأشقاء في فلسطين يكشف العمق الاجرامي المتجذر لهذا اللوبي الصهيوني اليهودي.

وأشار إلى ما يشاهد اليوم من إعدامات ودفن جماعي للأحياء وإعدام للنساء الحوامل وقتل للأطفال والنساء وتجويعهم وتشريدهم وتعرية الأسرى لإهانتهم وإذلالهم في جرائم تفضح تشدقهم بالحقوق والحريات والإنسانية، وتثبت للعالم المخدوع بهم حقيقة هذا اللوبي المجرم.

وأكد البيان، أهمية الاستمرار في الخروج الجماهيري في المسيرات والمظاهرات والمشاركة في الانشطة المتعددة نصرة لفلسطين وإحياء للقضية الفلسطينية ومباركة لعملية طوفان الاقصى المستمرة، وتنديدا بالجرائم البشعة المستمرة التي يرتكبها اللوبي الصهيوني اليهودي المتمثل في قوى الاستكبار الأمريكي والاسرائيلي والغربي.

وبارك العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية في القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية، والتي أثلجت صدور كل الأحرار في العالم، وبددت المستحيل في نظر الشعوب.

كما بارك بيان المسيرة، العمليات البطولية المستمرة للمجاهدين في فلسطين المحتلة وخصوصا في قطاع غزة وصمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم، وكذا العمليات البطولية في جنوب لبنان وبلاد الرافدين.

وثمن المواقف الرافضة لتحالف حماية السفن الإسرائيلية وعسكرة البحر الأحمر واستشعار خطورة المشاركة وما قد يترتب عليه من تبعات سياسية واقتصادية.

وجدد البيان، مطالبة الشعب اليمني للقوات المسلحة باستمرار العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة مع العدو الصهيوني المجرم حتى يرفع الحصار عن إخوانه في غزة المحاصرة.

واعتبر مواقف الدول العربية التي تسعى لفتح جسر بري لإمداد الكيان الصهيوني، قمة الخزي والعار، كما أن الشعوب التي تمر عبرها هذه الامدادات ولا تتخذ موقفا منها فإن لعنة التاريخ ستلاحقهم إلى آخر أيام الدنيا.

وأعلن الاستمرار الفاعل والقوي في الحشد والتعبئة والتدريب والتأهيل لكتائب طوفان الاقصى الشعبية التي أصبحت على جهوزية عالية واستعداد قتالي كامل لخوض أي معركة قادمة مع العدو الصهيوني والأمريكي أو من يضع نفسه في خط المواجهة دفاعا عنهم وحمايتهم.

واستهجن البيان التصريحات الامريكية المتبجحة بأنها لم تطلب من العدو الصهيوني المجرم وقف الحرب، والدعم الواضح والمشاركة الصريحة في جرائم العدو الصهيوني بحق الأشقاء في غزة وفلسطين بينما تتجه في أماكن أخرى لتحاول تقديم نفسها بعناوين مخادعة أنها راعية السلام والحقوق وعلى العالم تصديقها في أقوالها وليس النظر إلى جرائمها وأفعالها.

وأدان صمت وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني واستعراض العضلات والجيوش والمقاطعات الدبلوماسية والاقتصادية ولغة التهديدات ضد بعضهم البعض، بينما تتجمد مشاعرهم وتخرس ألسنتهم وتتلاشى جيوشهم أمام مواجهة العدو الصهيوني المجرم المنهزم والذي أسقطت هيبته العسكرية والامنية والاستخباراتية عملية طوفان الأقصى المباركة.

ودعا البيان، الشعوب العربية والإسلامية وكل من تحركه الإنسانية والمنادين بالحقوق والحريات وحق العيش من مختلف شعوب العالم إلى الاستمرار في الضغط الجماهيري بالمسيرات والمظاهرات والوقفات والتحقيقات وكل المواقف التي تعبر وتبرز السخط العالمي ضد الجرائم والمجازر المستمرة في فلسطين المحتلة على أيدي الأمريكيين والصهاينة.

ولفت إلى الجرائم والمجازر الصهيونية والأمريكية التي وصلت إلى مستوى التمثيل بالجثث وسرقة الأعضاء وتعرية الأسرى في الشوارع والإعدامات الجماعية ودفن المدنيين أحياء وإعدام النساء الحوامل في تحد للإنسانية والقوانين الدولية وبتواطؤ وصمت مريب من قبل المجتمع الدولي ومنظماته العالمية.

وجدد البيان، دعوة الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار الأمة والعالم إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان والتي أصبحت سلاحا فعالا ظهرت ملامحه في الانهيار الاقتصادي الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام اليهودية وتصريحات الصهاينة وخبراء الاقتصاد في العالم.  

تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ12 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.

وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.

وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.

وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.

وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر الجاري، والطوفان العاشر في الـ15 ديسمبر الجاري، في حين كان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.