مقالات مشابهة

خبير عسكري: اليمن يمتلك منظومة متكاملة من المراقبة والتعقب والقدرة على تنفيذ الإنذارات ضد كيان العدو

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط، اليوم الثلاثاء، أن امتلاك اليمن لمنظومة متكاملة من المراقبة والتعقب والقدرة على تنفيذ الإنذارات يُلزم العدو على أخذ تحذيرات القيادة اليمنية على موضع التنفيذ.

وفي مداخلة مع قناة المسيرة، تعليقا على بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهدف سفينة نرويجية كانت متجهة إلى كيان العدو، وانتقال التهديدات اليمني من حيز القول إلى الفعل في جبهة البحر، أوضح العميد أمين حطيط أن قرار اليمن الذي اتخذه بمنع مرور السفن المبحرة إلى كيان العدو، وحظر الملاحة البحرية التي تخدم هذا الكيان لم يكن شكليا ولا لفظيا، وإنما كان قرارا للتنفيذ وأن اليمن اتخذت الإجراءات المناسبة للتنفيذ.

وأشار إلى أن تنفيذ القرار بمنع الملاحة يكون على درجتين الأولى توجيه الإنذار لوضع القرار موضع التنفيذ فإذا التزم المعني بالقرار بالتحذير يكون قد نفذ القرار وامتنعت الملاحة، وإذا أصر من وجه إليه الإنذار على تحدي القرار تكون النار في مواجهته.

ونوه بتقيد القوات المسلحة اليمنية بقواعد الصراع وتوفير الأمن والسلامة للسفينة المستهدفة، لأنهم لم يهاجموا السفينة مباشرة بمجرد خرقها للتحذيرات السابقة بل سبق الإنذار ثم إطلاق النار، لا فتا إلى أن هذا الإنذار يعتد به ليعرف من وجه إليه أن هناك عينا تراقبه وعليه أن ينصاع لهذه التحذيرات.

وأكد أن المسألة الأهم، هي امتلاك اليمن لمنظومة متكاملة من المراقبة والتعقب إلى التحذير والإنذار إلى المنع والتنفيذ، وهذه المنظومة الدفاعية تعمل بشكل منسق وتعمل على جعل قرارات القيادة اليمنية موضع التنفيذ باقتدار، وهذا من شأنه أن يلزم العدو بأن يأخذ التحذيرات التي تصدر عن القيادة اليمنية موضع التنفيذ.

وشدد على أن توجيه الإنذار للسفن التي تخرق الحظر قبل استهدافها يدل على أن هناك دولة ذات نظم تحترم القانون وتحترم السيادة، وتبتغي من إجراءاتها تحقيق الغاية وفقا لقاعدة التناسب والضرورة، وليست من تلك العصابات التي تذهب لتقتل ولا تذهب لتنجز كالعدو الصهيوني.

وردا على تعليق البحرية الأمريكية التي زعمت أن السفن الأمريكية لم تكن مرافقة للسفينة النرويجية، على الرغم من وجود تحذيرات يمنية مسبقة، أوضح العميد حطيط، أن استهداف اليمن للسفينة النرويجية أثبت قدرة اليمن على تنفيذ هذا القرار، وشجاعة اليمن في الأمر بإطلاق النار والاستعداد لتلقي العواقب.

وإجابة عن سؤال حول مدى احتياج كيان العدو للملاحة البحرية جنوبا وعبر البحر الأحمر؟ بين العميد حطيط أن الحركة البحرية الجنوبية لكيان العدو تشكل من 70 إلى 75 في المائة من حركتها العامة، ومرفأ أم الرشراش “إيلات” يصل كيان العدو بالشرق وبالشرق الأقصى.

ولفت إلى أن المرور بباب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب هو حاجة استراتيجية تمس بنية الاقتصاد الصهيوني، مضيفا “أن اليمن عند اتخاذ هذا القرار مسكت الإسرائيلي من اليد الذي توجعه”، وعقدت المشهد على الإسرائيلي ليس فقط من الجهة الأمنية بل من الجهة الاقتصادية والاستراتيجية.

وأشار إلى أن القرار اليمني تم اتخاذه على مراحل متدرجة “ما يدل على الذكاء اليمني” حتى لا يفاجأ المعني بالقرار بمفاعيلها فقد تنقل عبر درجات متعددة إلى أن وصل اليوم إلى منع كل الخدمات البحرية للعدو الصهيوني عبر باب المندب وبحر العرب والبحر الأحمر، مؤكدا أن “إسرائيل” لا تستطيع كسر الإرادة اليمنية إلا إذا حاولت استخدام القوة العسكرية، واليمن قد أعدت لكل شيء حسابه”.

وقلل العميد أمين حطيط من قدرة الأمريكي على إنشاء تحالف بحري، بزعم حماية الملاحة، مؤكدا أن هذا التحلف في حال أنشء فسيهزم كما هزمته اليمن تحالف العدوان السعودي الأمريكي عليها على مدى تسع سنوات.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينة تابعةٍ للنرويج كانت محملة بالنفط ومتجهةً إلى كيان العدو الصهيوني، وذلك بعد رفض طاقم السفينة لكافة النداءات والتحذيرات الموجهة لها.

المصدرالمسيرة