مقالات مشابهة

اليمن تفرض سيطرتها البحرية وأمريكا تحشد والعدو الإسرائيلي يعترف بخسائره

بعد قرابة عشر سنوات من بدء عمليات تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي برعاية أمريكا وبمشاركة دول عالمية في أبشع وأكبر عدوان عالمي استهدف الأرض والإنسان باليمن.. تغيرت المعادلة ليتحول “اليمن” هذا البلد المعتدى عليه والمحاصر من دولة ضعيفة إلى دولة تؤرق العدو الإسرائيلي المتغطرس ومن خلفه أمريكا ودول الاستكبار العالمي.

هكذا يصف مراقبون الوضع العسكري والملاحي في البحرين العربي والأحمر في إشارة الى نجاح العمليات العسكرية اليمنية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة سلطة المجلس السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء. ومؤخرا كشف مسؤول عسكري رفيع في صنعاء، وتحديدا الاحد، كواليس القرار الأخير بحظر نشاط كافة السفن المتجهة إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي.

وقال العميد عبد الله بن عامر – نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء: أن سفينة لم تستجب فجرى التعامل المناسب لمنعها من المرور وإجبارها على التراجع. واكد العميد عبد الله بن عامر بقوله: تتحمل السفن الحربية الأجنبية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث.

بن عامر أضاف: إن ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء فإن كل سفينة في “البحرين الأحمر أو العربي” متجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني هي هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة اليمنية بغض النظر عن جنسيتها.

ويرى مراقبون أن مثل هكذا تصريحات تترجم القول بالفعل هي إثبات بأن اليمن بات يتحكم فعلا بالممرات المائية على البحرين العري والأحمر.

من جانب آخر ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأحد أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع القوة البحرية متعددة الجنسيات بالبحر الأحمر تحت ذريعة حماية السفن من تهديدات القوات اليمنية حد تصريحاتها فيما الحقيقة هي محاولة حماية سفن العدو الإسرائيلي.

وتشير مصادر ملاحية مطلعه الى استعدادات أمريكية للتحشيد في البحرين العربي والاحمر لحماية سفن كيان الإحتلال الإسرائيلي.

الى ذلك قالت صحيفة “هآرتس” معترفة نقلا عن مصادر لم تذكرها بإن جماعة “انصار الله” باليمن تشكل تهديدا على التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وهدد رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعامل عسكريا مع التهديد القادم من اليمن اذا لم تتحرك الولايات المتحدة والدول الغربية لكبح جماح الجيش اليمني. واعترفت الصحيفة في تقاريرها وكتاباتها بالاونة الاخيرة بهجوم اليمنيين الذي وصفته بالمخيف والكارثي.

الى ذلك نقلت إذاعة جيش العدو الاسرائيلي نقلا عن المدير التنفيذي لميناء إيلات أن غالبية إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات، وقد فقدوها بسبب تهديد اليمنيين. وأضاف المدير التنفيذي لميناء إيلات: إن السفن لا تأتي إلى الميناء، وقد فقدنا 14 ألف سيارة في الفترة من منتصف نوفمبر إلى ديسمبر بسبب تهديد اليمنيين

معترفا أنهم يواجهون مشكلة اقتصادية خطيرة بسبب تهديدات اليمنيين في سلطة المجلس السياسي بصنعاء، وأنه لا بد من تشكيل تحالف لحل هذه المشكلة حد قوله واختتم مدير ميناء إيلات إعترافه بالقول: إن نحو 85% من إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات وتهديدات “اليمنيين” تمنع وصول السفن للميناء.

على ذات السياق كشفت وسائل إعلام العدو “الإسرائيلية”، عن تداعيات خطيرة لقرار سلطة السياسي الأعلى بصنعاء منع مرور السفن المتجهة إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي على اقتصادها.

وقالت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية: ” تهديد اليمنيين تهديد اقتصادي كبير، له العديد من الآثار الاقتصادية، والتي سوف تؤثر على جيوبنا جميعاً”.

وأكد كبير الاقتصاديين في شركة (BDO) حسب الصحيفة ، أن ” تهديد اليمنيين تحت ما اسموهم ب”الحوثيين” للنقل البحري إلى إسرائيل سيؤدي إلى تكلفة اقتصادية باهظة على تكلفة المعيشة وسلسلة التوريد.

موضحاً أن ” الواردات من الشرق إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي تشمل المواد الأولية وبالتالي ستؤدي كذلك إلى ارتفاع الأسعار في الصناعة لديهم، إضافة إلى أزمة في النقل الجوي ستكون التكلفة مزدوجة “. مبيناً: إن تأثير التهديد اليمني يتجلى في عدة مستويات اقتصادية، أبرزها امتناع شركات الشحن الأجنبية بشكل كامل عن الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، لتجنب المخاطر

وذكرت الصحيفة أن الضرر الاقتصادي من تهديد اليمن يكمن كذلك في الصناعة الإسرائيلية التي تنتج للأسواق الشرقية وخاصة الصناعة الكيميائية. مشيرة إلى أن شركات التأمين رفعت أسعار وثائق التأمين ضد المخاطر وتم تمديد مسار الرحلة، ونتيجة لذلك سترتفع تكلفة النقل، وسترتفع الأسعار على كل سيارة، حسب طرازها.

بمعنى او بآخر باتت وسائل اعلام العدو الاسرائيلي تعترف بخسائر متعددة نتيجة الضربات اليمنية والطوق الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية لمنع تحرك سفن العدو الإسرائيلي في البحرين العربي والأحمر وهو ما حول اليمن الى البلد المدافع عن شرف وكرامة الأمة.