أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 200 والجرحى إلى 589 منذ استئناف العدوان الصهيوني على غزة صباح يوم أمس الجمعة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن معظم ضحايا القصف الصهيوني هم من النساء والأطفال، موضحا إلى أنه تم رصد تشوهات على أجساد بعض الضحايا. واعتبر أن العدو يريد تدمير المنظومة الصحية في شمال القطاع وإرهاب الموجودين داخلها، مضيحا “نحتاج إلى توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين”.
ولم يتوقف جيش العدو عن ارتكاب مجازره بحق المدنيين، منذ استأنف، صباح أمس الجمعة، عدوانه على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت سبعة أيام في القطاع المحاصر.
من جانبه، أوضح الدفاع المدني في قطاع غزة أنه وصلته مناشدات لانتشال شهداء وجرحى من تحت أنقاض منازل قصفها العدو أمس في تل الهوى ولا نستطيع الوصول لهم بسبب منع قوات العدو المتوغلة في المنطقة.
وقال مدير الدفاع المدني شمال غزة أحمد الكحلوت: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت عدة مجازر منذ صباح اليوم السبت في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن طواقم الدفاع المدني تضطر لترك جثث الشهداء تحت الأنقاض لعدم توفر المعدات اللازمة لإزالة ركام المباني المستهدفة.
وأضاف “أن عملية انتشار الجثث تعد عملية “معقدة جدا لطواقم الدفاع المدني، ولا يمكن العمل بها بأي حال من الأحوال في محافظة غزة والشمال نتيجة لعدم توفر حفارات ولا جرافات في هاتين المنطقتين”، موضحا أن “الدفاع المدني يفتقر للكثير من الإمكانات خاصة في محافظتي غزة والشمال”.
وأردف: “هذا يضطرنا لترك الجثث تحت الأنقاض، حيث لا يمكن حل هذا الأمر إلا بتوفر هذه المعدّات، حيث لا يكفي الكادر البشري للتعامل مع هذا الأمر”. وطالب بتدخل دولي لتمكين طواقم الدفاع المدني من أداء عملها، مشيرًا إلى أن الجهاز بحاجة لـ50 حفّار و50 جرافة تدخل لقطاع غزة على الفور ليتمكن من إنهاء ملف الجثامين العالقة تحت الأنقاض.
وأكد الكحلوت أن قوات الاحتلال استهدفت عدة منازل مأهولة، ما أدى لارتقاء مئات الشهداء منذ صباح أمس الجمعة. وتابع: “استهدف الاحتلال منزلًا كان يتواجد فيه نحو 40 شخصًا في حي الزيتون، استشهد منهم 20 شخصًا على الفور، ولا يزال هناك عدد منهم عالقون تحت الأنقاض، كما استشهد 7 مواطنين في قصف منزلين بحي الشجاعية”.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.