وسعت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تحركاتها بالملف اليمني في خطوة وصفت من حيث التوقيت بمثابة رد على قرار صنعاء اغلاق باب المندب في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
على الصعيد الدبلوماسي، ترأس المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ اجتماع برئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، سلطة المرتزقة الموالية للتحالف باليمن.. لم تنشر وسائل اعلام حكومة المرتزقة الرسمية كواليس حديث ليندركينغ الذي وصل توا العاصمة السعودية في جولة زعمت الخارجية الامريكية انها ستشمل الامارات وسلطنة عمان، لكنها المحت إلى مناقشة الطرفين ما وصفته بـ”التصعيد الحوثي” وتداعيات الحرب على غزة في إشارة واضحة لتخصيص واشنطن اللقاء لمناقشة الرد على تصعيد صنعاء.
اللقاء الذي يأتي على إيقاع تسريب السعودية انباء عن قربها توقيع اتفاق مع صنعاء بوساطة عمانية، لم يكن الوحيد في سياق مساعي واشنطن تفجير الوضع، فالبتزامن مع ارسال واشنطن مبعوثها تحت يافطة “السلام في اليمن” قادت حراكا في مجلس الأمن لتمديد العقوبات الدولية على اليمن والتي كان يفترض، وفق نائب المندوب الروسي في مجلس الامن دميتري بوليانسكي، الغائها لإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض، لكن الولايات المتحدة، وفق بوليانسكي قدمت مصالحها الشخصية على حساب اليمن وهو بذلك يشير إلى انها ردا على قرار صنعاء اغلاق باب المندب.
واشنطن تسير باتجاه تفجير الوضع انتقاما من صنعاء لموقفها الداعم لغزة، هذا ما تحدث به قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، واكدته وزارة الدفاع الامريكية باستدعائها ملف اسقاط صنعاء لطائرة التجسس الامريكية قبالة الساحل الغربي لليمن قبل أيام، لكن الأنظار لا تتركز حاليا على واشنطن التي تخشى ان تتعمق الازمة اكثر وتتسع رقعة المواجهة ما قد يضع بوارجها وسفنها وغواصتها المتمركزة في المنطقة في فوهة المدفع، بل على فصائل المرتزقة الموالية لها ممن تقوم حاليا بتحشيدهم عسكريا سواء في مأرب عبر صغير بن عزيز العائد مؤخرا من واشنطن او في الساحل الغربي عبر طارق صالح الذي تم استدعائه للقاء ضباط الموساد في ابوظبي وتم تعزيزه بشحنة معدات عسكرية، فواشنطن اضعف من المواجهة وجها لوجه.