تسبب إعلان تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه مستشار ولي العهد السعودي عن إطلاق منصة إلكترونية تتبع الهيئة مصحوبة بحفلات غنائية راقصة، غضبا عربيا واسعا معتبرين أنه توجه صريح وواضح للقيادة السعودية في تجاهل العدوان على قطاع غزة من كيان الاحتلال.
واعتبر نشطاء، أن إعلان السعودية عن منصة الترفيه في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لحرب من قبل الاحتلال هو إعلان صريح لدعم الاحتلال لتغييب القضية الفلسطينية، واستهتارا واضحا بمشاعر المسلمين.
وكتبت الإعلامية فاطمة التريكي، في منشور على منصة (إكس) “زمان كان لما يموت جار يطفيء أهل البيت التلفزيون أو يخفضونه لحده الأدنى مراعاة لمشاعر أهله وحرمة الموت”.
وأضافت “ما معنى أن تقام الحفلات الفنية والمواسم الترفيهية والاف الأبرياء العرب والمسلمين يُقتلون في كل دقيقة يقولون لك استمرار الحياة . أي حياة؟، واختتمت منشورها بهاشتاج فلسطين”.
وندد الكثير من النشطاء بإعلان آل الشيخ عن المنصة والاحتفالات الراقصة التي ستحضرها ألسيا وأصالة، قائلين :” إن هذا هو موقف السعودية ونظامها من قضية فلسطين”.
وبعد هذه الانتقادات هاجم آل الشيخ في منشور عبر صفحته بفيسبوك قائلا “هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها سنة ١٩٦٧ م عندما احتُلت دول لم يتوقف أي شيء وعند حرب لبنان لم يتوقف أي شيء وعندما حاربت بلدي ٧ سنوات لم يتوقف فيها شيء”.
وأضاف “دم السعودي أغلى لدي من أي شيء، لا أعرف متى تنتهي مسخرة استخدام اسم المملكة او اسمي او اسم موسم الرياض في أي شيء كشماعة لتحويل الانظار عن حدث آخر أو وضع آخر، وإلى متى السماح للغلط على شخصيات اعتبارية في بلدي والبكاء عند الرد ؟ وإلى متى ترهيب كل من يتعاون معنا في عمل شريف مثله مثل أي عمل آخر”.
واختتم منشوره بالقول: “السعوديون وأنا منهم مشغولون بتطور بلدنا ونهضتها ومرحبون بكل زائر ومحب”، ليرد عليه أحد المتفاعلين ” هل التطور والنهضة تكون بحفلات راقصة وماجنة واصفا ذلك بأنه استفزاز واضح للمجتمع العربي والمسلم”.
وكتب الصحفي أسامة جاويش في نص مرفق بالفيديو المنشور على حسابة “طلبي من تركي آل الشيخ: وطي صوت الاحتفالات بس شوية الأطفال بتموت”.
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن الفنان المصري محمد سلام انسحابه من عرض مسرحية “زواج اصطناعي”، والمقرر عرضها ضمن فعاليات موسم الرياض احتجاجا على الأحداث الجارية في غزة.
وأوضح أنه لا يقصد من عدم المشاركة سوى دعم الشعب الفلسطيني وليس أي شيء آخر، وأنه يعلم جيدا أن الفن رسالة، ولكن الأحداث الحالية ليست مناسبة لمشاركته في تقديم أعمال كوميدية.
زمان كان لما يموت جار يطفيء أهل البيت التلفزيون أو يخفضونه لحده الأدنى مراعاة لمشاعر أهله وحرمة الموت .. ما معنى أن تقام الحفلات الفنية والمواسم الترفيهية والاف الأبرياء العرب والمسلمين يُقتلون في كل دقيقة
يقولون لك استمرار الحياة . أي حياة؟#فلسطين— Fatima Triki فاطمة التريكي (@eltreiki_f) October 25, 2023
طلبي من تركي آل الشيخ: وطي صوت الاحتفالات بس شوية الأطفال بتموت#موسم_الرياض#محمد_سلام#تركي_آل_الشيخ #غزة #فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/e3dqp1ozCN
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) October 26, 2023