“طوفان الأقصى” في يومه التاسع.. مجازر الإحتلال تمحي مدنيي غزة وعائلات الأسرى والمفقودين الصهاينة يحتجون والمقاومة تمطر المستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

141
"طوفان الأقصى" في يومه التاسع.. مجازر الإحتلال تمحي مدنيي غزة وعائلات الأسرى والمفقودين الصهاينة يحتجون والمقاومة تمطر المستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

شنت القوات الصهيونية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة ليلة الأحد استهدفت إحداها مخيم جباليا للاجئين، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 شخصا بينهم أطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 2329 قتيلا بينهم ما لا يقل عن 700 طفلا و400 امرأة، وإصابة أكثر من 9042 مواطن بجراح مختلفة منهم أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة.

واستهدف الطيران الإسرائيلي منازل المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ أمس السبت ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 800 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، حيث تلقي آلاف القنابل على المباني في جميع أنحاء القطاع، مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.

احتجاجات عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ العشرات من عائلات المخطوفين والمفقودين تظاهروا، اليوم الأحد، أمام وزارة الأمن في “تل أبيب”. وأمس السبت، أجرى عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقفة احتجاجية، أمام مقرّ وزارة “أمن” الاحتلال الإسرائيلي في “تل أبيب”.

وأعربت عائلات الأسرى عن احتجاجها على أداء حكومة بنيامين نتنياهو، متسائلةً: “أين الجيش؟ أين ابن رئيس الحكومة نتنياهو، هل هو في ميامي؟”.

وفي وقتٍ سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم “فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة”. وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي قد أخطر، يوم الجمعة الماضي، 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم “الجيش”.

المقاومة تمطر “تل أبيب” والمستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

أعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، استهداف حشود عسكرية إسرائيلية شرق مستوطنة “مفلاسيم” في غلاف قطاع غزة برشقة صاروخية. واستهدفت الكتائب أيضاً حشداً لقوات الاحتلال قرب مستوطنتي “مفتاحيم” و”رعيم”، بالإضافة إلى استهداف مستوطنة “سديروت” برشقة صاروخية.

بالتوازي، أعلنت الكتائب قصف “تل أبيب”، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام استهداف جنود العدو ومواقعه العسكرية بالطائرات الانتحارية خلال المعركة.

وسلّطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على “حجم الكارثة” التي ضربت المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة، من جرّاء استهداف المقاومة الفلسطينية لها منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” السبت الفائت. ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى وجود رعب مستمر عند المستوطنين، إذ أعلنت بلدية “سديروت”، اليوم الأحد، أنّ أكثر من 90% من (المستوطنين) سيغادرون المدينة حتى المساء.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم “الجيش” الإسرائيلي، في مقابلة مع قناة “CNN” الأميركية، إنّ “التقدير هو أنّ الأسرى الإسرائيليين محتجزين في أنفاق في غزة”.

كذلك، تطرّق إلى العملية البرية المخططة للقوات الإسرائيلية داخل أراضي قطاع غزة، وقال: “نحن نعلم أنّ أي عملية برية في غزة ستكون معقدة بسبب الأنفاق”. وأمس، نشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو تحذيرياً لقوات الاحتلال، إذا شنّت عدواناً برياً على قطاع غزة.

وأرفقت “القسام” الفيديو بالجملة التحذيرية: “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”. ويُظهر الفيديو سيناريو ما ينتظرُ قواتِ الاحتلال إذا تقدّمت براً. وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس براً.

بدورها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بتأجيل الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لقطاع غزة “بسبب الظروف الجوية”. في غضون ذلك، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ المستشفيات الإسرائيلية تضم 377 جريحاً إسرائيلياً، بينهم 99 حالتهم شديدة.

من جهتها، أفادت “القناة 13” بوصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، و3400 جريح و126 أسير على الأقل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا