مقالات مشابهة

شهادات من داخل الكيان بحسن معاملة حركة حماس للأسرى الإسرائيليين وتكذب إعلامهم المزيف

بدأت كتائب القسام، معركة طوفان الأقصى التي أعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف عنها، فجر السبت (السابع من أكتوبر) بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو خلالها.

ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى الصهاينة إلى 1200، وإصابة أكثر من 2900 منهم 23 موتاً سريرياً و340 بحالة خطيرة.

من جهته أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية” أسفرت عن مئات الشهداء وأكثر من 5 آلاف جريح، وتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت.

الأسرى مقابل الأسرى

لم تترك حركة حماس فرصة ولم تدخر جهدا إلا وحاولت أن تقوم بعمليات أسر جنود “إسرائيليين” وأنشأت جهازا عسكريا خاصًا من أجل تحرير الأسرى ثم تطور إلى أن أصبح جهازًا عسكريًا كاملًا من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، وقد قامت فعلا بعمليات أسر جنود على مدار خمسة وثلاثين عام.

ومما اتضح أن جميع محاولاتها أُفشلت، لأسباب موضوعية ومنها بيئية، إلا أن عام 2006م تمكنت من أسر شاليط والاحتفاظ به أكثر من خمس سنوات، وتحدت الاحتلال رغم الحروب الطاحنة التي شنها الاحتلال من أجل تحرير الأسرى، إلا أن حركة حماس أرغمت الاحتلال “الإسرائيلي” على الرضوخ لشروطها والإفراج عن أكثر من ألف أسير وأسيرة من جميع الفصائل وجميع المدن، وخاصة من ذوي الأحكام العالية والأطفال والنساء والمرضى.

اتهامات باطلة

ظهرت العديد من الاتهامات والفيديوهات المفبركة التي تدعي سوء معاملة حماس لأطفال أو أسرى من الكيان الصهيوني ولكن حركة حماس بنفسها نفت ذلك وكذلك بدأت روايات تظهر إلى العلن أكذوبة الإعلام الصهيوني في رسم صورة الجلاد على حركة حماس.

وفي نقض صريح للاتهامات التي يسوقها الإعلام العبري ضدّ حركة حماس والتي تزعم أنّ جنود المقاومة يعاملون الأسرى بطريقة سيئة، روت مستوطنة إسرائيلية الطريقة الإنسانية التي عاملها بها مقاتلو “كتائب القسّام”، بعد دخول مخبئها أثناء عملية “طوفان الأقصى”.

وتحدّثت روتم وهي أم لطفلين للقناة الـ12 الإسرائيلية أنّ مقاتلي “القسّام” رفضوا إيذاءها أو إيذاء أولادها عند اقتحامهم مخبأها في مستوطنة كفار عزة. وقالت روتم: “دخل 6 مسلحين منزلي، بعد أن أطلقوا رصاصة واحدة على باب الملجأ، وحينها أخبرتهم باللغة الإنكليزية أنّه لدي ولدان ومعي أطفال، قالوا لي: نحن مسلمون لن نؤذيكم”.

وأكدت أنّها تفاجأت بردّ المقاومين، وأنّها شعرت بالاطمئنان. وأشارت إلى أنّ المقاومين تجوّلوا في المنزل، وأنّ أحدهم استأذنها بتناول حبة موز من المطبخ، مضيفة إنّ المقاتلين غادروا بعد ساعتين، لينتهي الأمر.

وانتشر مقطع الفيديو بشكل هائل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بطريقة تعامل المقاومين بأخلاقهم الراقية. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية شهادات لمستوطنين في غلاف غزة تؤكد أنّ الفلسطينيين تركوا النساء والأطفال ولم يقتلوهم، وأنّهم كتبوا عبارات “لا نقتل الأطفال والنساء” داخل منازل المستوطنين.

الكيان الإسرائيلي يعاقب الأسرى الفلسطينيين

بينما في المقابل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات تعسفية وعقابية بحق الأسرى الفلسطينيين منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، تنفيذا لأوامر من قيادة الجيش التي تشرف على السجون. وأضاف النادي في بيان مساء الأربعاء، إن إدارة سجون “إسرائيل” “فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وذكر البيان أنه تم فرض عزل إضافي على الأسرى منذ يوم السبت الماضي، “كجزء من سلسلة إجراءات انتقامية” بحقهم في إطار “جريمة العقاب الجماعي”.

ومن هذه الإجراءات ما يلي:

إغلاق الأقسام في جميع السجون وسحب محطات التلفاز المتاحة للأسرى.

زيادة أجهزة التشويش ووقف زيارات عائلات الأسرى.

إلغاء الزيارات التي كانت مقررة هذا الأسبوع.

قطع الكهرباء والماء عن أقسام الأسرى بين فترة وأخرى.

سحب المواد الغذائية في أقسام الأسرى.

الحرمان من الخروج إلى ساحة السجن.

حرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات.

تهديدات مباشرة لأسرى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي.

عمليات اقتحام لقوات القمع لسجون دامون والنقب وعوفر ومجدو.

عزل أسرى ونقلهم إلى زنازين، من بينهم ممثلة الأسيرات مرح باكير.

نقل جماعي لأسرى غزة من سجن النقب إلى سجن نفحة.

إذاً لا بد من الإعلام الشريف الإضاءة على هذه النقاط وإيصال الصورة الصحيحة عن حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية إلى العالم ليرى العالم الحقيقة ويشاهد ما يجري ولا يستمع فقط إلى روايات الإعلام المتصهين والصهيوني التي تؤجج الرأي العام ضد حركات المقاومة الفلسطينية المظلومة وتظهرهم بصورة الوحوش وتظهر الكيان الصهيوني الظالم بصورة البريء.