كشفت ايران، اليوم السبت، اتفاق جديد مع السعودية بشان فلسطين. وأفاد وزير الخارجية الإيراني امير حسين عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية، بيروت، بأن بلاده متفقة مع السعودية على دعم فلسطين وإدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان عبداللهيان يتحدث عقب جولة في المنطقة شملت سوريا ولبنان والعراق التقى خلالها بقادة فصائل المقاومة على راسهم امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. وحذر عبداللهيان من نفاذ الصبر مع استمرار جرائم الإبادة والتنكيل بحق سكان غزة.
وجاءت جولة عبداللهيان ردا على جولة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن وشملت الأراضي المحتلة والأردن وقطر والسعودية في إطار ما تسميه بلاده دعم كامل للكيان الإسرائيلي. كما تأتي في اعقاب اتصالات مكثفة تجريها طهران في إطار ما تسميه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة احدها أجريت بين الرئيس إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودية محمد بن سلمان وكرس لمناقشة التطورات في الأراضي المحتلة.
كما تتزامن مع ترتيبات إيرانية لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التصعيد الجديد في فلسطين. والاتفاق الايراني – السعودية قد يعزز موقف الدول الاسلامية والتي يراهن الاحتلال على تفككها لتنفيذ مخطط تدعمه امريكا وبريطانيا والغرب.
تحذير إيراني لأمريكا من ترتيبات المقاومة اللبنانية
هذا ووجهت إيران، رسالة تحذير قوية للولايات المتحدة من ترتيبات المقاومة في لبنان. وحذر وزير الخارجية الإيراني، امير حسين عبداللهيان، من اقتراب ساعة الصفر في حال استمر العدوان الإسرائيلي.
واشار عبداللهيان عقب لقاء جمعه بأمين عام حزب الله حسن نصر الله إلى أن رد المقاومة اللبنانية على الاحتلال سيكون مزلزل وسيغير خارطة الأراضي المحتلة. كما اكد امتلاكها الإمكانيات الكافية لأحداث “زلزال ” في المنقطة.
وكان عبداللهيان التقى نصر الله في بيروت ضمن جولة شملت سوريا والعراق أيضا. وجاء حديث عبداللهيان مع استمرار تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف غزة وسط ترتيبات عن اجتياح بري وهو الذي حددته المقاومة في لبنان خط احمر للتدخل على خطى “طوفان الأقصى”.
وتشير تصريحات عبداللهيان إلى شرط المقاومة اللبنانية وقف العدوان على غزة مقابل خفض التصعيد في المنطقة.
وكان نائب امين عام حزب الله نعيم قاسم قال خلال احتشاد الالاف لدعم المقاومة في لبنان ان المقاومة اللبنانية وحدها من ستحدد متى تتخذ القرار المناسب للتدخل، كاشفا عن اتصالات دولية وإقليمية للتهدئة وملمحا في الوقت ذاته إلى رفض تحييد المقاومة.
ودفعت الولايات المتحدة بحاملتي طائرات إلى البحر المتوسط حيث تتمركزان بالقرب من السواحل اللبنانية في خطوة وصفت بأنها محاولة من واشنطن للضغط على المقاومة في لبنان وسوريا لمنع التصعيد ضد الاحتلال.