قائد الثورة: طوفان الأقصى “نصر تأريخي” والمواقف العربية ضعيفة واليمن حاضر واذا تدخلت أمريكا سنشارك بالقصف الصاروخي والمسيرات

182
قائد أنصار الله يكشف حجم رد جبهات إسناد غزة على “إسرائيل” وكواليس تأخّره

أعرب السيد القائد، عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن تهانيه وتبريكاته للشعب الفلسطيني ومجاهديه على النصر العظيم الذي حققوه في العملية المباركة “طوفان الأقصى”. ووصف هذا النصر بأنه نصر تاريخي لم يسبق له مثيل في مسيرة الجهاد للشعب الفلسطيني.

وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم بمناسبة التطورات في فلسطين، إلى أن العناوين والقيم التي يروج لها الغرب الكافر لا تحمل أي قيمة عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني. واتهم الدول الغربية بأنها أباحت للعدو الصهيوني قتل النساء والأطفال داخل السجون وباستخدام الغارات الجوية وإطلاق النار المباشر.

وأكد السيد القائد أن الغرب الكافر يرغب في جعل العدو الصهيوني رأس حربة له في المنطقة العربية ووكيلاً لهم في استهداف الأمة العربية بأكملها. وأشار إلى أن سياسات وجرائم الغرب تكشف عن إجرامية الأنظمة الغربية وقادتها.

وشدد السيد القائد على أن العالم الإنساني والأحرار يجب أن يدركوا أن قادة الغرب هم مجرمون وطغاة، ولا يمكن الوثوق بهم في أي شيء. وأشار إلى أن الغرب يحاول خداع الشعوب وإثارة الفتن من خلال العناوين المخادعة.

وأعرب السيد القائد عن استيائه من عدم اهتمام المؤسسات الدولية بمظلومية الشعب الفلسطيني على مدى سبعة عقود، وأشار إلى أن الأمم المتحدة قد اعترفت بالكيان الصهيوني المجرم وأعطته شرعية غير مشروعة.

وأكد السيد القائد أن مجلس الأمن وتوجهاته لم تقم بأي شيء لمساعدة فلسطين وحماية المدنيين هناك، وأشار إلى أن أمريكا والأنظمة الأوروبية حاولت فرض معادلة تبرر ارتكاب العدو الصهيوني لجرائمه دون ردة فعل من الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد القائد أن الشعب الفلسطيني لا يملك خيارًا سوى المقاومة والجهاد لدفع الظلم واستعادة حقوقه المشروعة وإنقاذ أسراه. وأن الجهاد يعكس العزم والإصرار على مواصلة النضال من أجل حقوقهم المشروعة.

محاربة الشعب الفلسطيني

وأكد قائد الثورة على أن هناك محاولات لمحاربة الشعب الفلسطيني من خلال التطبيع مع العملاء والترويج لفكرة أنه متروك لوحده في ساحة المواجهة، بغرض تضييع قضيته وممارسة ضغوط عليه. وأشار إلى أنه لا يوجد خيار آخر للشعب الفلسطيني سوى المضي قدمًا بالجهاد، لدفع الظلم عن نفسه، وطرد المحتل، واستعادة حقوقه المشروعة، وإنقاذ أسراه.

وأشاد السيد القائد بالمجاهدين الفلسطينيين، مؤكدًا أنهم تحركوا وناضلوا على مدى عقود من الزمن، وطوروا أداءهم الجهادي حتى أصبحوا قوة لها تأثير فاعل في المنطقة.

وأكد السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى هي عملية عظيمة ومهمة، وأتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الظالم والمحتل. وأعرب عن رفضه لوجود أي لوم على الشعب الفلسطيني، لأنه يمتلك الشرعية الإلهية في مواجهة العدو.

وأشار إلى أن الحجة واللوم يجب أن يتوجها ضد الكيان الغاصب والمحتل، وضد أي جهة تدعمه، وفي المقدمة تأتي الولايات المتحدة.

ضرورة مساندة طوفان الأقصى

أكد السيد القائد على الواجب الديني والوطني والأخلاقي للأمة الإسلامية والعرب في مساندة الشعب الفلسطيني بكل أشكال الدعم، سواء سياسيًا أو إعلاميًا أو ماديًا أو عسكريًا. واستنكر عدم قدرة هذه الأمة على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، في حين تتقدم الدول الغربية لمساندة العدو الظالم والمدنس للمقدسات.

وأشار القائد إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت في ظروف استثنائية، حيث بلغت مستويات الاستهداف للأقصى إلى شكل غير مسبوق. وأكد ضرورة مساندة طوفان الأقصى وحاجة المسلمين إلى موقف واضح، وطالب منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتجمع واتخاذ مواقف جادة.

ولفت إلى وجود ضعف وتفريط وتراجع كبير في المواقف الروتينية، بما في ذلك البيانات والإدانات، من قبل بعض الدول العربية. انتقد المواقف الضعيفة وموقف المطبعين، الذين يكشفون عن ولائهم للعدو الصهيوني ويسيئون للشعب الفلسطيني.

وأكد القائد أن بعض الأنظمة المطبعة يتحدثون عن حركات الجهاد بطريقة تظهر عدم امتلاكهم أي قضية حقيقية، وكأن فلسطين هي قطعة من إيران والعرب جاءوا ليقاتلوا بالنيابة عنها.

وأبرز القائد أن القرار في عملية طوفان الأقصى هو قرار فلسطيني يمتلك الشرعية، وتفاجأ به العدو والصديق من واقع مظلومية واضحة في كل الأبعاد.

وأشاد القائد بصوت الشعوب وأكد أن صوت الشعب اليمني كان مسموعًا وواضحًا منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، وسيستمر هذا الصوت بثبات.

الأمريكي مشارك في قصف غزة مع العدو الصهيوني

أدان قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، الدور الأمريكي لتقديمه كل وسائل القتل والتدمير، بما في ذلك القنابل والصواريخ، لقتل المدنيين وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.وأكد أن الأمريكي يظهر كأنه المعني الأول وهذا يؤكد شراكته مع العدو الصهيوني.

وأشار السيد القائد في كلمته اليوم بمناسبة تطورات فلسطين، إلى أن الأمريكي هو شريك في جرائم العدو الصهيوني وجميع ممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام.

وأكد أن إسرائيل تعتبر ربيبة لأمريكا، وأن هذه النظرة الصحيحة يجب أن تبقى لمعرفة هوية العدو الذي يستهدف الأمة المسلمة ويستهدف الشعب الفلسطيني.

وأشار القائد إلى أن الأمريكي قد بادر بتبني الموقف بعد رؤيته حجم الصدمة والذهول والإرباك الذي وصل إليه العدو الصهيوني. ولفت إلى أن الدول الغربية قد بادرت بإصدار بيانات ومواقف تدعم الكيان الصهيوني.

اذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر سنشارك بالقصف الصاروخي والمسيرات

هذا وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني مستعد لتفويج مئات الآلاف من المقاتلين واذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر مستعدين بالمشاركة حتى بالقصف الصاروخي والمسيرات وقال أن الشعب اليمني مستعد لفعل كل ما يستطيع لأداء واجبه المقدس في دعم الشعب الفلسطيني، وأن خروجهم في المظاهرات يعبّر عن هذا الموقف القوي.

وعبر السيد القائد عن تمنيه لو كانوا جنبًا إلى جنب مع فلسطين، حيث أكد أنهم لو أتيحت لهم الفرصة، لتطوع مئات الآلاف من المقاتلين للدفاع عن فلسطين. إلا أنه أشار إلى وجود عوائق جغرافية وبعض الدول التي تحول دون ذلك.

وأكد قائد الثورة أنهم لن يترددوا في فعل كل ما يستطيعونه وكل ما بوسعهم، مهما كانت العوائق أمامهم. وأشار إلى أنهم في تنسيق تام مع محور الجهاد والمقاومة للقيام بكل ما يستطيعونه. كما أكد أن التنسيق يشمل مستويات معينة للأحداث وخطوط حمراء، وأنهم مستعدون للتدخل بالقصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية في حال تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر.

وأشار القائد إلى أنه هناك خطوط حمراء في الوضع المتعلق بقطاع غزة، وأنهم على تنسيق مع الإخوة في محور الجهاد، ومستعدون للتدخل بكل ما يستطيعونه. ولفت الى أن الحرص على وجود خيارات مساعدة لفعل ما له أثر كبير في إطار التنسيق مع محور الجهاد والمقاومة.

وختم السيد القائد برسالة للمجاهدين في غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنهم ليسوا وحدهم، وأن شعبهم وأحرار الأمة يقفون إلى جانبهم، وحثّهم على عدم الانجرار للأراجيف والحملات الإعلامية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا