وافق حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، اليوم الأربعاء، على المشاركة بحكومة صنعاء لأول مرة بدء الحرب التي شارك فيها إلى جانب التحالف بقيادة السعودية.
وأفادت وسائل اعلام مقربة من الحزب بأن الإصلاح واحد من 7 أحزاب رئيسية في اليمن شاركت في اجتماعات شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء ضمن الترتيبات لتشكيل حكومة كفاءات جديدة بديلة للحالية التي يقودها عبدالعزيز بن حبتور، القيادي في حزب المؤتمر.
وكانت قيادات في الحزب ظهرت خلال اللقاء الذي جمع عضو المكتب السياسي لانصار الله، علي القحوم، وممثلين عن كافة الأحزاب اليمنية في صنعاء بينها المؤتمر والناصري والاشتراكي وبقية القوى المنضوية في احزاب التحالف المشترك.
وقال عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، حسسين حازب، بان كافة القيادات المشاركة في اللقاء باركت خطوات قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، في اجراء تغييرات جذرية، في حين اعتبر القحوم تشكيل الحكومة الجديدة ضمن مساعي التقارب مع كافة الأطراف اليمنية وتحقيق الشراكة الوطنية الواسعة.
صفقة جديدة بين الإصلاح وصنعاء
هذا وكشف المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، كواليس ما وصفه بصفقة بين حزب الإصلاح و “الحوثيين”. وأفادت وسائل اعلام الحزب بأن الصفقة تضمنت تبادل للأسرى في محافظة البيضاء، مشيرة إلى أن الحزب قدم قائمة بنحو 13 قياديا غالبيتهم من القاعدة مقابل اطلاق من اسرى “صنعاء”.
وزعم موقع “المشهد العربي” الذي تموله الامارات بأن الصفقة ابرمت في محافظة البيضاء وتم خلالها نقل اسرى الإصلاح إلى الجنوب. وابدى الموقع، نقلا عن مصادر في الانتقالي، قلق قيادات المجلس من أن تمهد الصفقة الجديدة لحرب على الجنوب.
ولم تعلن صنعاء او الإصلاح حقيقة الصفقة التي يتحدث عنها الانتقالي، لكن توقيت الحديث عنها يعكس مخاوف الانتقالي من تداعيات التقارب الجديد بين الطرفان خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن قرار الإصلاح المشاركة في حكومة كفاءات تعكف صنعاء على تشكيلها.