صعدت السعودية، اليوم السبت، من قصفها اليومي على محافظة صعده، على الحدود اليمنية. يأتي ذلك في اعقاب تسعير امريكي – بريطاني للحرب من جديد على هامش مقتل جنود بحرينيين بعملية غامضة.
وأفادت مصادر محلية بشن حرس الحدود السعودية قصفا عنيف على قرى مديرية شدا الحدودية. ومع أن القصف السعودي على القرى اليمنية في الحدود لم يتوقف منذ سريان الهدنة قبل اكثر من عام الا ان وتيرته الأخيرة وصفت بـ”الأعنف”.
وجاء القصف السعودي عقب نجاح الولايات المتحدة وبريطانيا بإصدار بيان باسم مجلس الامن يتهم “صنعاء” بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف كتيبة من القوات البحرينية وخلف عددا من القتلى والجرحى مع أن قوات صنعاء لم تتبنى العملية رسميا.
وكانت روسيا استبقت البيان الجديد ببيان طالبت فيه وقف التصعيد على الحدود بما فيها استهداف القرى اليمنية بشكل يومي.
وتشير هذه المواقف إلى اتساع رقعة الانقسام الدولي في اليمن مع استمرار محاولات أمريكا وبريطانيا المشاركتان في الحرب على اليمن تجيير مجلس الامن الدولي لصالح اجندتهما في البلد الذي يتعرض لحرب وحصار رغم التحذيرات من تداعيات ذلك على الهدوء الهش منذ اشهر.
ترتيبات إماراتية لانقلاب داخل المؤتمر
كشفت الامارات، ترتيبات لانقلاب داخل المؤتمر الشعبي العام. يتزامن ذلك مع حراك لنجل شقيق الرئيس الأسبق طارق صالح في دبي. وأشارت حسابات تتبع الاستخبارات الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الترتيبات الحالية تهدف لإزاحة قيادات المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.
وتحتضن الامارات منذ أيام حراك دبلوماسي لمباركة توجه طارق صالح لخلافة عمه في قيادة الحزب المنقسم منذ مقتل مؤسسه بفتنة ديسمبر من العام 2017. والحراك يتم تحت غطاء احتفالات بزفاف نجل طارق “عفاش” وشهد حضور دبلوماسي غربي إضافة إلى مشاركة قيادات مناهضة لعمه بينها قيادات الانتقالي والناصري والإصلاح ناهيك عن قيادات إماراتية وامريكية.
ويقاطع احمد علي صالح، نجل الرئيس الأسبق، الحراك في ظل تقارير عن تحييده بفعل ضعف شخصيته. وكان احمد علي الذي يشغل منصب نائب رئيس المؤتمر بصنعاء اعترض في وقت سابق مساعي طارق لتقسيم المؤتمر عقب قرار الأخير تشكيل ما يعرف بالمكتب السياسي لـ”المقاومة الوطنية” ونجح خلاله من استقطاب تيار كبير في المؤتمر إلى صفوفه.
ويتزامن الحراك الاماراتي لتصدير طارق صالح إلى صدارة المشهد في اليمن مع اعلان مؤتمر صنعاء تفويضه “لقائد الثورة” وفشل تيار فيه من اجهاض ذكرى المولد النبوي لهذا العام وهو ما ترى فيه الامارات تهديد لمستقبل وجودها كونه يعزز الاستقرار في شمال اليمن ويسقط رهانات التحالف على انكسار الجبهة الداخلية.