سربت صحيفة بريطانية، تحركات إماراتية مخادعة لإفشال مفاوضات السلام القائمة بين صنعاء والرياض والتي ترعاها سلطنة عمان كوسيط.
وأكدت بريطانيا، اليوم الأحد، قرار الإمارات السير بإجراءات إفشال أي اتفاق سلام بين صنعاء والرياض. ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر رفيعة قولها بأن أبوظبي أوعزت للفصائل الموالية لها جنوب اليمن بالتصعيد خلال الأيام المقبلة.
وكانت الصحيفة نقلت عن عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، اتهامه للسعودية بتهميش القوى اليمنية الموالية لها بمن فيهم الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن. وتوعد الزبيدي في مقابلة أخرى مع قناة “البي بي سي” بإجهاض أي مشروع اتفاق يستثني الجنوب. و
تزامن حديث الصحيفة البريطانية مع إعلان الزبيدي خلال حشد للمئات من أنصاره في الولايات المتحدة ترتيبه لقرارات وصفها بالمصيرية من بينها إعلان الدولة في إشارة فسرت على أنها توجه نحو فك الارتباط بسلطة الرئاسي التابعة للسعودية.
وتخوض الرياض وأبوظبي صراع محموم تصاعدت وتيرته مؤخرا مع قرار السعودية السير بالاتفاق مع صنعاء بعيدا عن الإمارات التي تحتفظ بنفوذ كبير جنوب اليمن. واعتبر معهد دول الخليج بواشنطن، أحد أذرع الاستخبارات الأمريكية، قرار السعودية التفاوض مباشرة مع “صنعاء” بأنه في إطار مساعيها إنهاء النفوذ الإماراتي المتنامي جنوبي اليمن.
السعودية تحسم وضع الإمارات بالمفاوضات
حسمت السعودية، الأحد، وضع الامارات في المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان مع صنعاء. واستبعدت الرياض أية مشاركة لأبوظبي، متهمة إياها بالغدر ومحاولة تشطير وزرع نواة الفوضى والتقسيم.
وقال الدكتور تركي القبلان أبرز منظري السياسية السعودية والمحسوب على الاستخبارات في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بأن بلاده وسلطنة عمان وحدهما من تتحملان مسؤولية تحقيق السلام في المنطقة. وأشار القبلان إلى أن بلاده تحاول تحصين الامن القومي العربي مما وصفه بالعبث الذي قادته “أيادي الغدر الخفية والظاهرة لمحاولة تشطير وتفتيت الدول المستهدفة” في إشارة إلى الإمارات.
وتغريدة القبلان جزء من حملة سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي حملت رسائل للإمارات باستحالة مشاركتها مفاوضات السلام في اليمن. والحملة ردا على مطالب إماراتية بإشراكها في مفاوضات السلام كشرط لدعمه. وأشار مستشار رئيس الامارات، عبدالخالق عبدالله، إلى أنه مثلما كانت الإمارات حليف في الحرب فينبغي أن تكون حليفا في السلام. وكان عبدالله يعلق على محاولات أمريكية جديدة للتقريب بين الرياض وأبوظبي في اليمن.
ويخوض الحليفان في الحرب صراع محموم للسباق على النفوذ في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن واللاتي لا تزال تحت قبضة التحالف وذات موقع استراتيجي وثرية بالنفط والغاز.