وسعت القوات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، انتشارها شرقي اليمن. وتداول ناشطون حضارم صور لعددا من جنود المارينز خلال انتشارهم في منطقة الغرفة التابعة لهضبة حضرموت النفطية في الوادي والصحراء. والغرفة التي تبعد عن مدينة سيئون نحو 9 كيلومترات، تقع بالقرب من مفرق عيفان في مأرب.
ومع أن الانتشار العسكري الأمريكي في حضرموت ليس الأول فقد سبق وأن نشرت وحدات خاصة في مدن الساحل إلا أن توقيت الانتشار يشير إلى ترتيبات أمريكية خاصة خصوصا وأن الانتشار جاء بعد يوم على إعلان منظمة أطباء بلاد حدود اختطاف اثنين من موظفيها الأجانب على الخط الرابط بين مارب وسيئون.
ولم يتضح ما إذا كان الانتشار ضمن الترتيبات الأمريكية لنسف جهود التهدئة في اليمن في ظل التقارير عن مفاوضات جديدة بين صنعاء والرياض واعادة واشنطن لمحافظ مأرب سلطان العرادة بعد أشهر من الإقامة الجبرية في الرياض أم ضمن إعادة التموضع التي تنفذها القوات الأمريكية جنوب وشرق اليمن تحسبا لاتفاق سلام جديد.
فشل استعادة أهم مدن الساحل الغربي
هذا وفشل المرتزق طارق عفاش، في استعادة أهم مديريات الساحل الغربي لليمن. وأفادت مصادر قبلية بأن مشايخ وأعيان في الوازعية رفضوا السماح بزيارة طارق عفاش للمديرية. وكانت وسائل إعلام طارق تحدثت عن تنفيذه زيارة للمديريات الخاضعة لسيطرته غرب مدينة تعز. واكتفى طارق بزيارة ارياف المخا ومديرية موزع.
وكان يفترض أن يزور طارق الوازعية التي أعلنت قبائلها قبل أسابيع قليلة انفصالها عنه بقيادة أبو ذياب العلقمي قائد أبرز الفصائل المتمركزة بالساحل الغربي وأبرز خصوم طارق. وسقوط الوازعية بعد باب المندب يقلص مساحة انتشار طارق في الساحل الغربي ويضعه في مازق جديد خصوصا مع بدء السعودية تدشين استراتيجية جديدة تقضي بمنح صلاحيات للسلطات المحلية على مستوى المحافظات.