كشفت مصادر في حكومة المرتزقة، الخميس، ضغوط أمريكية لإجهاض مفاوضات صنعاء والرياض والتي تتوسط فيها سلطنة عمان. وأفادت مصادر في وزارة الخارجية بأن زيارة رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي ، الأخيرة إلى محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان كانت بتوجيهات من ابوظبي وواشنطن وتهدف للضغط على سلطنة عمان لوقف مسار التقدم في المفاوضات التي تقودها..
وكان المرتزق العليمي وصل إلى المهرة عشية لقاءات وفد عماني بمسؤولين في صنعاء ضمن ترتيبات للتقدم في الملف الإنساني. وخصص العليمي خلال الزيارة لقاءاته باتباع الامارات المحليين وابرزهم عبدالله عيسى بن عفرار رئيس ما كان يعرف بمجلس أبناء سقطرى والمهرة والمتهم الرئيس بتدبير تسليم سقطرى للإمارات.
كما تركز النقاش حول تشكيل مجلس حكم محلي على غرار مجلس حضرموت في تلميح لتسليمها للإمارات. وتزامنت زيارات المرتزق العليمي مع تحرك سفيره في مسقط في محاولة للبحث عن موطئ قدم له في المفاوضات بين صنعاء والرياض.
والتحركات الأخيرة جاءت بالتوازي مع اشتراط الولايات المتحدة مفاوضات يمنية – يمنية في اعلان صريح برفض المفاوضات بين السعودية ومن تصفهم بـ”الحوثيين” بغية تشكيل حكومة موالية لها في صنعاء، في حين صعدت الامارات عبر فصائلها جنوبا لرفض الاتفاق الذي ينهي استحواذها على نفط وغاز اليمن.
جديد المفاوضات في قضية الرواتب
بدوره، كشف عضو وفد صنعاء للمشاورات السياسية عبدالملك العجري أن المفاوضات مع التحالف في نقطة حرجة بسبب التعنت في دفع رواتب الموظفين.
وقال العجري في منشور على منصة (X) إن “انقطاع المرتبات وإن كان سببه العدوان إلا أن مسؤولية استعادة حق الموظفين الاساسي في المرتبات يقع على عاتق السلطة والحكومة الوطنية.
وأضاف العجري: من واقع هذه المسؤولية ركز الوفد الوطني ومن خلفه القيادة السياسية جهودهم لاستعادة هذا الحق بطرق سلمية،والوضع الآن في منطقة حرجة.
وحذر العجري من الدفع نحو الاتجاه إلى مسار تصعيدي في حال أوصل التحالف الوضع إلى طريق مسدود. وأكد أن قضية المرتبات أصبحت مهددا جديا لوقف اطلاق النار الهش.