تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب وعشرات المناطق الأخرى للأسبوع الثالث والثلاثين احتجاجاً على التعديلات القضائية.
هذا هو الاسبوع الثالث والثلاثين على التوالي وما زالت الاحتجاجات لمئات الالاف من المحتجين الذين خرجوا بمعظم المناطق داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي، حيث شهدت تل ابيب اوسع التظاهرات مع أغلاق لمحور كبلان الرئيسي وسط تعزيزات شرطية مستخدمة أجراءات القمع ضدهم تنفيذاً لقرار وزير الامن الداخلي المتطرف بن غفير القاضي باستخدام القوة للسيطرة على التظاهرات. المحتجون بالقدس المحتلة حاصروا منزلي رئيس حكومة الاحتلال ورئيس الكيان وسط تعزيزات كبيره لشرطة الاحتلال.
وقال المختص بالشأن الاسرائيلي، أحمد الصفدي لقناة العالم:”عملية التصاعد للمظاهرات والاحتجاجات ضد نتنياهو حتی بعد محاولة العربدة بإقرار القوانين الجديدة التي تقوض السلطة التشريعية للمحكمة العليا الا ان الجمهور الاسرائيلي لم يسلم بذلك وهذا دليل علی انهم مصممين بالوصول الی الاطاحة بحكومة نتنياهو الهشة واليمينية المتطرفة التي هي مضرة للاسرائيليين كما هي مضرة ومسلطة علی رقاب الفلسطينيين”.
ومع استمرار التظاهرات داخل كيان أظهر استطلاع للرأي انخفاض شعبية رئيس حكومة الاحتلال والاحزاب اليمنية المتطرفه المشاركة بالحكومة وسط ازمات سياسية وامنية ومع تزايد العمليات الفلسطينية النوعية وتنامي قوة المقاومة وأخفاق المؤسسة الامنية بالسيطرة عليها رغم كل حملاتها العسكرية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات لقناة العالم:”اعتقد ان الحكومة باتت قريبة من الانفجار الداخلي، فنتنياهو لم يعد يحتمل تصرفات الفاشية اليهودية وبالتالي أصبحت تشكل قيداً عليه بالاضافة الی الضغط الخارجي الذي تمارسه قوی المعارضة مع الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول الاوروبية”.
وخلال الفترة القادمة ومع انتهاء عطلة الكنيست ستشهد طرح لعدة قوانين تسعى حكومة الاحتلال لتمريرها منها أعفاء وبشكل نهائي للمتدينين الذين يعرفون باسم الحريديم من الخدمة بالجيش الاسرائيلي وبصيغة قانونية مما يفاقم من الازمة داخل الكيان المحتل.
الانتشار الامني المكثف وفصل مواقع الاحتجاج من قبل الشرطة وبقرار ما يعرف بوزير الامن الداخلي، دليل واضح علی عدم الاستقرار بالاجهزة الامنية والمنظومة الامنية بشكل عام وخوفاً من اقتحامات للمقرات الرسمية وفق ما صرح به عدد كبير من المحتجين في اوقات سابقة.