مقالات مشابهة

الزبيدي يعزل المحرمي للتقرب من معين والإنتقالي يحظر دخول النخب الشمالية عدن

وجه عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، الثلاثاء، صفعة لنائبه ابوزرعة المحرمي. وعقد الزبيدي مصالحة مع رئيس حكومة المرتزقة معين عبدالملك، بعد يوم فقط على تعرضه للاعتداء من قبل مقاتلي الانتقالي.

والتقى الزبيدي في وقت سابق اليوم معين عبدالملك بمقر اقامته في معاشيق. وأفادت وسائل اعلام الانتقالي بمناقشة الطرفان عودة كافة المسؤولين إلى المدينة والعمل منها في حين كشفت مصادر في مكتب معين عن تقديم الزبيدي تعهد لمعين بحمايته وعدم تكرار الاعتداء الأخير.

وجاء اللقاء بعد يوم على اقتحام عناصر العمالقة التابعة لنائب رئيس الانتقالي، ابوزرعة المحرمي، مقر إقامة معين في معاشيق ما تسبب بأزمة جديدة مع السعودية.

واثارت العملية هجوم غير مسبوق على المحرمي من قبل اطراف داخلية وخارجية ابرزها السعودية وسط مخاوف الانتقالي من تداعياتها عليه مستقبلا. وابرز شروط السعودية لعودة الزبيدي، الذي كلف شقيقه بتولي حماية معين، إلى عدن تأمين الحكومة وأعضاء الرئاسي.

ومن شأن اللقاء اثارة غضب المحرمي الذي كان يضغط على معين لتمرير صفقات منها موازنة خاصة لإنشاء معاهد تدريب وتأهيل لقواته، وفق بيان للعمالقة خصوصا في هذا التوقيت الذي يتهم فيها الزبيدي بمحاولة تقليص نفوذ المحرمي عبر ضمه للانتقالي بغية ابعاد خطر محاولة استقطابه من قبل السعودية كموازي له.

حظر دخول النخب الشمالية عدن

هذا واستبق المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، عودة النخب الشمالية الموالية لتحالف العدوان إلى عدن بإجراءات تحد من دخولها.

وأصدرت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، ابرز اذرع الانتقالي، توجيهات تقضي بمنع منح الصحفيين والإعلاميين من أبناء المحافظات الشمالية تصاريح عمل تحت مسمى “عضوية” والاكتفاء بفرزهم مناطقيا عبر تسجيل بياناتهم لدى مكتب اعلام محافظة عدن.

وجاء القرار مع بدء حملة تهدف لاغلاق المكاتب الإعلامية التي يديرها صحفيين واعلاميين شماليين، حيث تم في وقت سابق اليوم اغلاق مؤسسة “يمن لايف” التي تعد مكتب للعديد من القنوات ووسائل اعلام خارجية ويشغل فيها العديد من العاملين من مناطق شمالية.

واستهداف الصحفيين والإعلاميين الشماليين في عدن ضمن استراتيجية لدى الانتقالي لحظر دخول قيادات شمالية غالبيتها مسؤولين بغية احتكار المناصب بما فيها المراسلين لاسميا وانها تأتي في وقت صعد فيه ناشطي الانتقالي من حملتهم ضد نظرائهم الشمالين المقيمين في عدن ممن يتهمونهم بالعمل ضد الجنوب.

وقد اثار التوجه الجديد مخاوف لدى العديد من القيادات الشمالية في حكومة المرتزقة والمجلس الرئاسي ممن تتعرض لضغوط العودة إلى عدن خصوصا وأن عدن شهدت العديد من حملات الاستهداف الممنهج ضد صحفيين واعلاميين من المحافظات الشمالية وصلت حد الاغتيالات.