استنكر اتحاد الإعلاميين اليمنيين الإجراءات القمعية التي تنفذها شركة يوتيوب ضد المحتوى اليمني، والقنوات اليمنية الوطنية، بحذفها وإغلاقها.
وأوضح بيان للاتحاد – أن الاتحاد تلقى، اليوم الثلاثاء، بلاغات متعددة بشأن قيام إدارة يوتيوب بإغلاق قنوات “مؤسسة فكرة، ومؤسسة فرقان الثقافية، وقناة المنشد عيسى الليث، وقنوات تابعة للمركز الإعلامي لأنصار الله”، وذلك بعد أيام فقط من إغلاقها لـ18 قناة تابعة للإعلام الحربي والمؤسسات الإعلامية اليمنية الأخرى.
واعتبر اتحاد الإعلاميين اليمنيين ما تقوم به إدارة يوتيوب من حذف للقنوات اليمنية استهدافا ممنهجا للصوت اليمني لا مبرر له.. مؤكدا أن حذف يوتيوب القنوات اليمنية بشكل متكرر يكشف سياسة إلغائية عدائية ممنهجة تتبناها يوتيوب ضد المحتوى اليمني بشكل عام، وأن هذه الإجراءات لم تخضع للمعايير التي تعلنها شركة يوتيوب.
وذكر البيان”إن اتحاد الإعلاميين اليمنيين، وهو يدين حذف شركة يوتيوب للقنوات اليمنية، يعتبر إجراءاتها قمعية وعدائية وحجبا للحقائق”.. مؤكدا أن حذف عشرات القنوات التابعة للمؤسسات الإعلامية اليمنية، التي تتضمن محتوى ضخما من الوثائق والمعلومات والمواد المنشورة عليها، بمثابة اعتداء على حرية النشر المكفولة.
وبيّن أن هذه السياسات الممنهجة، التي تتبناها شركة يوتيوب، يمكن وصفها بالإرهاب الإعلامي، تهدف من ورائه إدارة الشركة إلى كتم الحقيقة وإسكات الصوت اليمني وإزالة المحتوى الذي يوثق جرائم تحالف العدوان على اليمن، ويعتبر ذلك تواطؤا مكشوفا مع تحالف العدوان الذي يشن الحرب على الشعب اليمني.
وطالب اتحاد الاعلاميين اليمنيين إدارة يوتيوب بالتراجع الفوري عن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها بحق المؤسسات الإعلامية اليمنية، والشخصيات الإعلامية أيضا.. داعيا اياها إلى احترام مبادئها التي تزعم بأنها تلتزم بها.
كما دعا كافة الإعلاميين اليمنيين إلى تبني موقف موحد ضد هذه السياسيات الالغائية التي تتبناها إدارة شركة يوتيوب، والتصدي لها من خلال إدانتها ورفضها والاعتراض عليها، وطالب كافة الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحفية بالتحرك العاجل لوقف المجزرة التي يتعرض لها الإعلام اليمني من قبل شركة يوتيوب.
وطالب الجهات المختصة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء موقع يوتيوب، ومنها حظره وإغلاقه في النطاق الجغرافي لليمن، ردا على الممارسات التي تتعمدها ضد الصوت اليمني، التي تتصاعد بشكل خطير.
ولفت إلى أن السياسات، التي تتبعها إدارة موقع فيسبوك التي تحارب المحتوى اليمني بشكل مستمر، تندرج ضمن هذه الأجندات العدائية، وهو ما يستدعي اتخاذ الإجراءات نفسها بشأنها.