بدأت السعودية والامارات، اليوم الاحد، مفاوضات جديدة، برعاية أمريكية، لتحديد مصير عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي. يتزامن ذلك مع ترتيبات جديدة لتغييرات واسعة على مستوى الحكومة والمجلس الرئاسي.
وكشفت مصادر دبلوماسية بأن المفاوضات التي تجرى على مستوى الاستخبارات توصلت إلى مقترح جديد يقض بإخراج عيدروس الزبيدي من مقر إقامته في أبوظبي على أن يستقر في الولايات المتحدة.
وتعتبر واشنطن هذه الخطوة مهمة لتخفيف التوتر الحاصل بين الرياض وابوظبي. وتوقيت الخطوة يشير إلى أن السعودية التي ترتب لتقليص أعضاء المجلس الرئاسي تدفع نحو الإطاحة بالزبيدي لاسيما وأن نفيه يأتي في وقت كثفت فيه تحركاتها لتفكيك مجلسه الانتقالي.
وكانت الإمارات والسعودية بدات مؤخرا اتصالات مكثفة مع تصاعد حدة الخلافات بين الطرفين مع تصعيد الانتقالي في حضرموت. وكشف ضاحي خلفان نائب مدير شرطة دبي موافقة بلاده على مقترحات سعودية لاعادة تشكيل المحافظات الجنوبية والشرقية عبر تشكيل مجالس أهلية.
الزبيدي يتوعد السعودية بمصير “الاحتلال البريطاني”
توعد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، السعودية بمصير مشابهة لما وصفه بـ”الاحتلال البريطاني” في تأكيد لتقارير تتحدث عن قرار الرياض حسم مصير المجلس الموالي للإمارات جنوبي اليمن.
ونقلت وسائل اعلام جنوبية عن مسؤول في مكتب الزبيدي ومقرب منه تأكيده برفض الانتقالي الاستسلام. وأشار أنيس الشريك، وفق ما نقله عنه موقع “كريتر سكاي” إلى أن المجلس على وشك خوض معركة مشابهة لما قبل التحرر والاستقلال من الاحتلال البريطاني في إشارة إلى ترتيب الانتقالي لمعركة مع السعودية، مشيرا إلى انه لن يتم السماح لما وصفها بقوى الغزو لإجهاض مشروع الانتقالي.
وتزامنت تصريحات الشريك مع تصريحات مماثلة لمتحدث قوات الانتقالي في عدن محمد النقيب اشار فيها إلى تحرك عسكري قادم لمواجهة ما وصفها بالحرب الاقتصادية وذلك في أعقاب دعوة الهيئة العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي، أبرز اذرع الانتقالي العسكرية، لرفع درجة الاستعداد القتالي في صفوف قواته.
وتؤكد تصريحات قيادات الانتقالي المتتالية حجم الازمة التي يمر بها المجلس خصوصا في ظل التقارير عن مفاوضات سعودية – إماراتية لحسم وضعه مستقبلا عبر تفكيكه ونفي رئيسه.