اعترفت السعودية، اليوم الخميس، رسميا بالوقوف وراء انهيار الوضع في مناطق سيطرة تحالف العدوان ومرتزقه جنوبي وشرق اليمن. يأتي ذلك وسط غضب شعبي عارم في تلك المناطق وتحديد المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، جنوب اليمن.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر مطلعة قولها بأن أبرز أسباب الانهيار يعود إلى انتهاء مدة المعونة السعودية التي كانت تقدمها لحكومة المرتزقة وتخفف الأعباء خصوصا في قطاع الكهرباء.
ويشكل انهيار الكهرباء أحد أبرز دوافع انفجار الغضب الشعبي في عدن تحديدا، حيث وصلت دراجات الحرارة إلى مستويات قياسية في المحافظة الساحلية في حين تراجعت ساعات تشغيل الكهرباء لنحو ساعتين فقط لكل 10 ساعات إطفاء. ولم تحدد الصحيفة شروط تجديد المعونة.
التحالف يرفض دعم “معين” ويضع شرط لوقف الانهيار
ووضعت السعودية، الخميس، شرطا لوقف الانهيار في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن. يتزامن ذلك مع تقارير عن رفض التحالف تقديم دعم جديد لسلطة المرتزقة الموالية له هناك.
وكشف، تركي القبلان، الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات، بأن وقف الانهيار مرتبط بتصحيح الوضع العائم في مناطق سيطرة بلاده، وملء الفراغ في عددا من المحافظات اليمنية وعلى مستوى التسويات وصناعة السلام في إشارة واضحة إلى ارتباطها بأجندة خاصة أبرزها تشكيل المجلس الجديدة والتي تم تدشينها من حضرموت باسم “مجلس حضرموت الوطني” وسعي السعودي لتكرار السيناريو في محافظات تعد معقل الانتقالي وأبرزها عدن بهد إنهاء نفوذ المجلس الموالي للإمارات.
وجاء حديث القبلان عشية كشف تقارير إعلامية رفض السعودية والامارات تقديم دعم عاجل لحكومة المرتزقة ومجلسها الرئاسي لوقف الانهيار المستمر منذ أيام. وأكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إجراء حكومة معين والعليمي اتصالات بالحكومتين السعودية والإماراتية لدعمه بشكل عاجل.
وكان المرتزق العليمي استدعى في وقت سابق الثلاثاء محافظ البنك المركزي في عدن ووزير ماليته في محاولة لاستجداء دعم خليجي، لكن حتى اللحظة لم يتم حلحلة الوضع المنهار في مناطق سيطرته جنوب وشرق اليمن.
واستيقظ عدد من سكان محافظة عدن، أمس الأربعاء، على وقع ارتفاعات جنونية في أسعار المواد الغذائية وفي مقدمتها أسعار القمح ما من شأنه أن يضاعف من المأزق المعيشي للمواطنين. يأتي ذلك تزامنا مع الانهيارات التاريخية للعملة المحلية في عدن ومختلف مناطق سيطرة تحالف العدوان السعودي وتفاقم أزماتها وفي مقدمتها أزمة الكهرباء.