“يديعوت أحرنوت” تكشف عن “عدوان ثلاثي” اقتصادي على شعوب الحضارات والايمان بتعطيل الممر البحري الطبيعي هرمز وباب المندب وقناة السويس بجسر بري من دبي إلى حيفا ثم أوروبا عبر السعودية.. من حقد الكيانات إلى حقد الصهيونية المسيحية على الفطرة الإنسانية
“خاص”
خطة ثلاثية
كشفت صحيفة يديعوت احرنوت اليهودية عن أن: “تل أبيب تدرس تنفيذ “خطة سرية” إسرائيلية أمريكية خليجية لإنشاء جسر بري دائم يربط بين الإمارات والسعودية والأردن والكيان الصهيوني ثم إلى أوروبا عبر البحر المتوسط”.
وذلك يعني إلغاء الممر البحري التجاري من الخليج إلى قناة السويس مروراً بمضيق هرمز وعدن وباب المندب والبحر الأحمر، وفي حال تنفيذ المشروع سيتأثر الاقتصاد المصري في المدى المنظور وستتاثر شعوب اليمن وإيران والوطن العربي على المدى الطويل باحتكار الاقتصاد والتجارة بين الشرق والغرب حصرياً للكيانات اللقيطة الإمارات السعودية ويهود تل أبيب، ومن يسيطر على الاقتصاد حكماً يسيطر على السياسة والعسكر والدول والشعوب.
الصحيفة العبرية أوضحت ان: “الدراسة أجرتها وزارة الخارجية الصهيونية والحكومة الأمريكية”.. مشيرة إلى أن فكرة المشروع تقوم على انتقال الشاحنات من ميناء دبي إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة الواقع على البحر المتوسط ومنه إلى اوروبا مروراً بالأراضي السعودية.
وأكدت الصحيفة أن وزارة خارجية العدو الصهيوني، قدمت الخطة إلى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة الدولية، عاموس هوشستين.
ووفقا لما نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين صهاينة كبار، فإن الأمريكيين كانوا متحمسين للخطة وبدأوا في الترويج لها
وبينت الصحيفة أن هذا المشروع سيتوسّع لاحقاً ليضم البحرين وسلطنة عمان.”
مصر الكامب
بعد أكثر من “40” عام من سياسة “مصر كامب ديفيد” الموالية ليهود تل أبيب وأمريكا والسعودية هاهي مصر تجني الثمار بديون هائلة وتحت شبح الافلاس بعد وعود استعمارية صهيونية سعودية بسراب الرخاء الاقتصادي مقابل تنفيذ سياسة التغريب بالانفتاح الاقتصادي ومايسمى بالاعتدال والوسطية بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني مارس 1979 وانتقلت مصر من مرحلة الصراع العربي الصهيوني إلى حارس للعدو اليهودي على حدود قطاع غزة فلسطين وذلك لم يشفع لمصر الكامب عنداليهود والامريكان لانقاذ الاقتصاد المصري وتركه فريسة سهلة للقاتل الاقتصادي صندوق النقد الدولي، وتنفيذ شروطه المجحفة سياسيا واقتصادياً وحتى اخلاقياً بخصوص نشر انحلال شواذ فاحشة المثليين.
وبالتوازي مع ذلك تماهت مصر الكامب مع السعودية والإمارات وقطر وتركيا بالسياسة والاعلام لتغطية واطالة العدوان على اليمن سوريا وليبيا مقابل فتات موائد اعراب لخليج لم تنعكس ايجاباً على الاقتصاد المصري والديون تتراكم اكثر واكثر، واعراب الخليج بانتهازية شراء القطاع العام المصري وبثمن بخس وبعوائد لا تغطي حتى دفع فوائد قروض القاتل الاقتصادي صندوق النقد الدولي.
وشبح الخصخصة يحوم حول قناة السويس والامعان في ايذاء مصر الكامب اقتصاديا ومائياً يتواصل تصاعدياً بالجسر البري الاقتصادي وسد النهضة المائي ومن اثيوبيا والاعراب ادوات اليهود ونصارى الاستعمار والعين على سيناء المصرية الوطن البديل لشعب غزة فلسطين وكلما تنازل الكامب المصري طلب منه تنفيذ المزيد حتى الوصول إلى مرحلة الافلاس والانهيار الاقتصادي السياسي والعسكري، ومابعد ذلك يراد تمزيق وتقسيم مصر وسلخ سيناء في نهاية مسلسل التنازلات الكامبية الطويلة.
عواد المصري للخسران
بعد “40” عام من التبعية لتل أبيب وامريكا بالوكيل السعودي مصر لم تعد مصر مسلسل
“رأفت الهجان” بل أمست “عواد المصري” الذي باع الأرض، والسيسي باع جزر صنافير وتيران للعدو الصهيوني عبر الوكيل السعودي ويراد بيع سيناء للعدو الصهيوني كذلك وليتوسع بني صهيون ولتنكمش مصر” ام الدنيا “.
الكامب كومبارس
مصر “الكامب” ليست مصر “المعز لدين الله الفاطمي” وأمست مجرد كومبارس فقير بدور الوسيط المخابراتي بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية عند اي مواجهة مسلحة بينهما لحفظ ماء وجه المجرم الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة.
والكومبارس المصري ليس كومبارس في سوريا واليمن وليبيا بل هو مشارك للكيانات الاستعمارية السعودية والامارات في اطالة العدوان على اليمن واستنزاف سوريا وليبيا وأيضاً لمصلحة الوجه القبيح ليهود تل أبيب..
يا لهذا الكومبارس المصري الكامبي الذي تقابل خدماته بالتأمر المستمر عليه من الاقارب العقارب اليهود والأعراب والأمريكان. وفي نفس الوقت الكومبارس الكامبي يصرخ من الخطر الإيراني المقاوم للعقارب الأقارب ومن الحب ما قتل!
لا أمن لمصر
لطالما مايردد النظام المصري مقولة:
“أمن الخليج من أمن مصر” والقصد إيران ومحور المقاومة كدرع للكيانات الاستعمارية الخليجية السعودية والإمارات.
وأصبح القاموس المصري الكامبي يعتبر الغازي والناهب والمحتل الإماراتي السعودي في اليمن شهيد وابن اليمن المقاوم في وطنه متمرد وانقلابي وميليشيات وبالرغم من كل ذلك وأكثر أمست مصر بدون أمن اقتصادي، باتت بدون أمن مائي، ومصر لم تعد هبة النيل، والنيل ليس نجاشي بل متصهين بسد النهضة الأثيوبي بل أن مصر الكامب بدون أمن في عقر دارها سيناء بدواعش الوهابية السعودية واخونج التأسلم الإجليزي التكفيري، وبدعم من أشقاء الحضن العربي، أعراب الخليج وإسناد من الأصدقاء الحلفاء اليهود والأمريكان وقال السيسي: “أمن الخليج من أمن مصر” ولا أمن لمصر من أعراب الخليج الحفاة العراة.
عدوان إستراتيجي
ما كشفت عنه الصحيفة الصهيونية ليست خطة إقتصادية لخفض التكاليف واختصار الزمن وسياحية خليجية في ملاهي ومراقص “رحاب اليهودية” في فلسطين المحتلة كما عرضته الصحيفة العبرية بل هو عدوان استراتيجي إقتصادي ثلاثي يهودي أمريكي إعرابي على شعوب الحضارات والأصالة والعراقة والإيمان.
والهدف من ذلك زيادة المعاناة الإقتصادية لدول ذات كثافة سكانية، ويراد من ذلك انعكاس الأزمات الإقتصادية إلى تناحر داخلي طويل في مصر واليمن وإيران يؤدي لتمزيق الشعوب والجغرافيا وبدعم وإسناد وتمويل من الكيانات اللقيطة.
وهل للقيط مبادئ وأخلاق وقيم ومواثيق وعهود يا مصر التاريخ والحضارات يا قاهرة المعز لدين الله الفاطمي؟
نعم هو عدوان ثلاثي يهودي أمريكي إعرابي حاقد على شعوب الإيمان والحضارات بإلغاء طريق التجارة العالمية البحرية التاريخية الطبيعية لإفقار وحصار ودمار شعوب الأصالة والتاريخ والآثار ولمصلحة كيانات لقيطة لا تاريخ ولا حضارة ولا آثار لها.
والأعراب أشد كفراً ونفاقا تماماً مثل أحقاد الصهيونية المسيحية على الفطرة الإنسانية مع سبق الإصرار والترصد لنشر إنحلال شواذ فاحشة المثلية للقضاء على البشرية ولمصلحة 10 مليون نسمة من شعب الله المختار، من طائفة يهود بني اسرائيل المفسدين في الأرض.
ومابعد ذلك سيكون هناك عواد الإعرابي وعواد الأمريكي إفتراضياً وبالذكاء الإصطناعي، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
ا_____
المشهد اليمني الأول
المحرر لسياسي
22 ذوالحجة 1444 هجرية
10 يوليو 2023م