آثار يمنية في ثلاثة مزادات بالخارج

116
آثار يمنية في ثلاثة مزادات بالخارج

نشر خبير الآثار اليمني عبدالله محسن صورا ومعلومات لمجموعة من الاثار اليمنية التي تم تهريبها الى الخارج وستباع في مزادات عالمية وفي تواريخ مختلفة احدها ستباع اليوم.

وقال محسن في صفته فايسبوك ان أول التحف المثيرة والمميزة والأولى من نوعها في البرونزيات الأثرية اليمنية ، معروضة للبيع في مزاد أبولو ظهر هذا اليوم 23 يونيو 2023م “تمثال أنثى من البرونز بجسم دائري جميل وممتلئ ، مزين برشاقة فيما يبدو أنه تنورة طويلة. تقف على قمة قاعدة مسطحة متكاملة: تتخذ وقفةً متوازنةً ، وذراعها الأيسر مستقراً برفق على جسدها ، بينما يدها اليمنى مرفوعة وممدودة ، ممسكة برقة زهرة بخمس بتلات. رأس التمثال كبير بشكل ملحوظ ، ويتميز بملامح وجه مبسطة وآسرة. تضفي عيناها ، الكبيرتان بشكل بارز ، إحساساً باليقظة.

بينما يضيف أنفها العريض وشفتيها الممتلئة إحساساً بالجمال الطبيعي. تم تزيين أذنيها بأقراط ثقيلة، مما يؤكد مكانتها وأناقتها. يدل غطاء الرأس المتقن الذي يتوج رأسها على مكانتها العالية وقد يعكس ارتباطها بسمات معينة أو مجالات نفوذ ، من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة ؛ ثم من مجموعة لندن القديمة التي تشكلت في التسعينيات”. واضاف محسن سعيت للتحقق من أثريته ، وكانت كل الأدلة تشير إلى أنه أثري من القرن الثاني بعد الميلاد ، أما كونه من اليمن أو غيرها فتضاربت الأقوال إلا أن المزاد وأنا وآخرون يرون أنه من اليمن.

تقول الدكتور ليلى على عقيل، “ربما يكون من العربية الجنوبية ولكن حتى الآن لا يوجد أي تمثال برونزي في الأيقونات اليمنية القديمة يحمل وردة ، وقد أرسلت صورة التمثال للمختصة د.سابينا انطونيو وكان لها نفس الرد”، وبخصوص الوردة والتمثال يؤكد الباحث على ناصر صوال أنه “أثري يمني من سبأ” يدل على ذلك “الملبس والشكل والزهرة المقدسة التي في يده، والتي تجدها في الكثير من النقوش الأثرية والمنازل”.

الدكتور عميدة شعلان رأت “أن شكله غريب” بينما يرى الدكتور أحمد باطايع رئيس هيئة الآثار بأن التمثال “ليس يمنيا ولكن يمكن أن يكون منقولا ووجد في موقع أثري” ، أما الدكتور محمد باعليان فيرى أن ” شكل اللباس أو الإزار يشبه التماثيل اليمنية الرجالية أما باقي الأجزاء أو الوضعيات فغير مألوفة في التماثيل اليمنية، ويبدو أنه هندي”.

صديقي الباحث غيث هاشم كان رده أكثر تفصيلا : “حِلق الأذن والشفاه الغليظة والأنف العريض؛ هي ملامح تحمل السمات الأفريقية وهذا ما يظهر عليه هذا التمثال، فيما اللباس مشابه للإزار اليمني المعروف في كثير من التماثيل اليمنية، بالإضافة لحركة اليد التي تمتد للأمام. ولا يمكن نفي أنه وجد في اليمن، فكما نعلم تعرضت اليمن للغزو الحبشي، الأمر الذي قد يكون له تأثير في ظهور سمات جديدة عن نحت التماثيل غير السمات اليمنية المعروفة. كما لا يمكن تأكيد أنه من اليمن لعدم وجود دليل يؤكد ذلك، كما لا توجد حسب علمي تماثيل سبق الكشف عنها تحمل نفس الصفات”.

وقال محسن ان التحفة الأثرية الثانية ، لوحة برونزية أثرية من اليمن تحوي 12 سطراً من نقوش المسند من القرن الأول الميلادي، كانت من مجموعة خاصة ألمانية، ثم قام بائع مجهول في 4 يونيو 2008م ببيعها في مزاد كريستيز ، نيويورك ، وتعرض حالياً للبيع في مزاد بونهامز في 6 يوليو 2023م

وقال محسن.. وفي ذات المزاد تعرض التحفة الثالثة ، تمثال مجسم لأنثى من الحجر الجيري من القرن الثالث قبل الميلاد “جالسة بملامح تجريدية مذهلة ، على الرغم من أن وظيفتها الأصلية غير معروفة، فمن المحتمل أن جذورها تعود إلى التقاليد الدينية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام”، ويوجد تمثال مشابه له في المتحف البريطاني.

وتابع خبير الاثار محسن.. أما التمثال الرابع فيعرض في مزاد جاسبر 52 في الولايات المتحدة في الأول من يوليو 2023م ، من مجموعة بيير ، كلود وجانين فيريت ، وظهر آخر مرة في مزاد فندق دي فينتيس دي مونت كارلو عام 2019م ، وهو “رأس أنثى ذات وجه بيضاوي ، وفم مبتسم ، وعينان على شكل لوز وجفون بارزة ، وشعر مكون من خصلات رفيعة ، مربوط من الخلف في ما يشبه تسريحة الكعكة”، ونوه المزاد إلى أنه لا يمكن بيع هذه المجموعة للعملاء المقيمين في سويسرا. وأنا هنا أشكر سويسرا على لوائح قانون الجمارك الفعالة في منع استيراد الآثار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا