اتسعت رقعة الانقسام في صفوف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء، مع خسارته لورقة حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن. وتعرضت قيادات المجلس لمزيد من الهجمات الإعلامية. ودعا هاني بن بريك، النائب السابق لرئيس الانتقالي، لثورة تقتلع من وصفهم بالفاسدين، واصفا إياهم بألفاظ نابية كعديمو الرجولة.
واشار بن بريك في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى انه لن يسمح ببقاء الجبناء وعديمي الضمير على كراسيهم في حين يتسول الجرحى قيمة علاجهم. والهجوم كان موجه للزبيدي الذي يراس اللجنة المالية العليا، واتهمه بن بريك صراحة بالتحكم بموارد البلاد.
وتغريدات بن بريك تعد امتدادا لحملة واسعة يشنها تيار الصقور في الانتقالي ضد قياداته وتصاعدت وتيرتها مؤخرا مع تراجع الانتقالي عن تصعيده ضد معين في خطوة فسرها أنصاره بالهزيمة.
كما أن عودة بن بريك الذ ي كانت الإمارات غيبته عن المشهد إلى صدارته بالتزامن مع حملة لناشطين اماراتيين ضد عيدروس الزبيدي والمحرمي عبر نشر فضائح فساد تورطا فيها تأكيد لتقارير عن ترتيبات لتغييرات مرتقبة على مستوى هرم قيادة الانتقالي، المدعوم من ابوظبي.
ومع أن دوافع الهجوم لم تتضح معالمه وما اذا كانت خلافات داخلية، لكن تزامنه مع اعلان السعودية انفصال حضرموت التي كانت قيادات في الانتقالي تعول عليها لفرض دولتها جنوبا تشير إلى توسيعها رقعة الانقسامات في صفوف المجلس.
الانتقالي يخسر بوابة عدن الشمالية
خسر المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الأربعاء، البوابة الشمالية لعدن مع اطباق الفصائل الموالية للسعودية حصارها على معقله الرئيس، جنوبي اليمن. وكشفت قبائل الحواشب التي تستوطن مديريات ردفان، شمالي لحج، عن استحداث قوات الانتقالي في اللواء الخامس معسكر لقوات ما تعرف بدرع الوطن، مشيرة إلى أن الاستحداث تم في أراضي أبناء القبيلة.
وأوضح البيان بخوض مسلحي القبيلة مواجهات مع قوات اللواء المتمركز في ردفان اثر محاولة اللواء تصفية شيخ الحواشب. وتعد ردفان اهم خطوط امداد قوات الانتقالي بحكم موقعها بين عدن والضالع ويافع.
وانتشار “درع الوطن” التي تدين للسعودية بالولاء وتخضع مباشرة لقيادة رشاد العليمي اسقاط ما تبقى من نفوذ للانتقالي في محافظة لحج خصوصا وأن هذه التطورات تتزامن مع مواصلة فصائل موالية للرياض تعزيز قبضتها على المديريات الغربية لمحافظة لحج والمطلة على باب المندب وصولا إلى صلاح الدين في البريقة.
وسقوط لحج يعني اطباق الحصار على عدن خصوصا في ظل التحركات لخصوم الانتقالي في ابين عند البوابة الشرقية والتي كان اخرها تشكيل تكتل قبلي بقيادة صهر علي محسن، وليد الضيفي.