أقدم النظام السعودي على خطوة جديدة ضمن مخططه لتمزيق اليمن وفرض واقع جديد يقوم على أُسس مناطقية بما يمكنها من السيطرة على البلاد وتحقيق أطماعها القديمة المتجددة لا سيما في الجنوب الشرقي للجمهورية اليمنية.
تمثلت خطوة السعودية الجديدة بإعلان تشكيل مجلس لحكم حضرموت يحمل اسم المجلس الوطني الحضرمي ويتألف من عدد من القيادات الموالية للرياض، وذلك إثر جمعهم في مشاورات شكلية استمرت لمدة شهر، وتوقيعهم على ما أسمي وثيقة تاريخية تتضمن بنودا تمزيقية للبلاد حيث نصت على إدارة مستقلة لحضرموت في الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية.
ووضع حصة ثابتة لحضرموت في صناعة القرار السيادي والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات الحكومية والاستشارية والتفاوضيه بما يضمن حماية المصالح الحيوية لأبناء حضرموت بشكل مستقل، كما تتضمن الوثيقة أن تكون حضرموت جبهة متقدمة للدفاع عن السعودية بحسب ما تنص عليه الوثيقة.
وأقامت السعودية حفل إشهار لهذا المجلس بحضور سفيرها لدى اليمن محمد سعيد آل جابر. وتفرض السعودية هذا المجلس التابع لها كممثل حصري ووحيد لأبناء حضرموت، ما يعني أنه مجلس للحكم وليس ائتلاف سياسي.
العليمي يبارك الإستقلال
على ذات السياق، وجه المرتزق رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي التابع للمرتزقة، صفعة مزدوجة لخصومه في المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوبي اليمن. وبارك العليمي توجه وفد حضرموت لاستقلال المحافظة، بالتزامن مع وصول المرتزق معين عبدالملك، رئيس حكومة المرتزقة إلى عدن.
والتقى العليمي في وقت سابق اليوم بوفد حضرموت المنادي بانفصال المحافظة وبارك لهم مخرجات الحوار الذي احتضنته السعودية خلال الأيام الماضية والتي نتج عنها تشكيل مجلس حضرموت الوطني. وأبدى العليمي تطلعه لقدرة الحضارم في قيادة محافظتهم وتجاوز التحديات وتقديم المحافظة كمثال معهود للسلام.
وحمل حديث العليمي الذي نشرته وسائل إعلامه الرسمية تأييد ضمني لإعلان تشكيل مجلس حضرموت الوطني والذي يمهد لإعلانها إقليم مستقل. وتنظيم العليمي للقاء بغياب فرج البحسني عضو المجلس الرئاسي عن حضرموت الذي لا يزال يقاطع جلسات المجلس وحضور خصومه وعلى رأسهم مبخوت بن ماضي عدت بمثابة صفعة للبحسني.
كما عدت من حيث التوقيت ضربة ثانية للانتقالي الذي يطالب بضم حضرموت إلى سلطته في عدن وصعد خلال الساعات الماضية ردا على تشكيل مجلس حضرموت لاسيما وأن اللقاء تزامن مع عودة معين إلى عدن بعد معركة كبيرة مع الانتقالي هناك.
