قال تقرير صحيفة عربية ان الإمارات تحاول فرض أمر واقع في محافظة حضرموت رغن الرفض السعودي لتمدد قوات الانتقالي الموالية لأبوظبي. وذكر تقرير “صحيفة عرب جورنال” أن التمدد العسكري للانتقالي باتجاه المحافظات الشرقية، قوبل برفض سعودي واضح، لحسابات تتعلق بصراع النفوذ في اليمن مع الإمارات.
وقالت الصحيفة ان الإمارات اوعزت للانتقالي بتجاوز الرفض السعودي، وفرض أمر واقع في حضرموت. خلال الأيام الماضية دخلت مدرعاته إلى مدينة المكلا، عاصمة المحافظة وكبرى مدنها، ما دفع السعودية إلى استدعاء المكونات الحضرمية المناهضة للانتقالي، ورئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى الرياض.
وأشار التقرير الى ان دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات ما يُسمى “درع الوطن” إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي في الجنوب، كشبوة وعدن. موضحا ان التعزيزات السعودية كانت بمثابة تهديد للانتقالي بتقليص نفوذه جنوبا، لكن ذلك، وعلى ما يبدو، لم يشكل رادعا له، إذ استمر الأخير في تحركاته العسكرية باتجاه حضرموت.
وجاء في التقرير “على ما يبدو، لجأت السعودية إلى الخطوة التالية، والمتمثلة في زعزعة الأمن بالمناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي. خلال الفترة الماضية، وشهدت محافظة شبوة أحداثا دامية، تنوعت بين هجمات للقاعدة بالطائرات المسيرة على مواقع الانتقالي، وأيضا هجمات لمسلحين قبليين وغيرهم”.
وتطرق التقرير إلى هجمات دامية على مواقع تابعة لفصيل “دفاع شبوة” في مديرية الصعيد بشبوة. تمكن المهاجمون من إعطاب ثلاثة أطقم، وقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي هذا الفصيل. كما تمكن المهاجمون من تفجير مخزن سلاح تابع له. وتابع التقرير “المواجهات التي تحدث بهذا الشكل لأول مرة منذ سنين، توسعت بشكل كبير في المديرية، وإن كانت قد تركزت بداية في منطقة المصينعة. انتهت المواجهات بسيطرة المسلحين على معسكر تابع لتشكيلات الانتقالي، قبل أن ينسحبوا منه بعد نهب كل ما فيه ” .
وأضاف التقرير “بعيدا عن هوية المهاجمين، لا يستبعد متابعون أن تكون هذه العمليات هي الخطة السعودية “ب” ضد المجلس الانتقالي، بعد فشل خطة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مناطقه لإجباره على التوقف عن التقدم باتجاه المحافظات الشرقية “. ونقلت الصحيفة عن مصادرها ” أن ما حدث ويحدث في المحافظة هو بمثابة تهديد من السعودية للانتقالي بأن أي يتحرك لزعزعة الوضع في مدينة سيئون أو غيرها من مدن وادي وساحل حضرموت، سيُقابل بعمل مماثل في المناطق الخاضعة لسيطرته “.
وتضيف “إن ما يجري يكشف عن حجم العبث الذي تمارسه كل من السعودية والإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرتهما”. متوقعا ان تشهد المحافظات الجنوبية مزيدا من الأحداث الداميه خلال الأيام والأسابيع المقبلة.