نفذ حزب الإصلاح، اليوم السبت، استعراض غير مسبوق في محافظة شبوة. واستغل الحزب مراسيم تشيع القيادي فيه عبد الله الباني لإخراج الالاف من أنصاره وسط تلميح قيادات الحزب لاستحقاقات تلي ذلك.
والاستعراض للإصلاح جاء عقب موافقة اسرة الباني على وساطة العليمي لدفنه بعد رفضها تشييعه قبل إحالة المتهمين للعدالة. ويحاول الإصلاح الذي يقاطع عضوه في الرئاسي عبد الله العليمي اجتماعات المجلس تحقيق مكاسب سياسية في المحافظة التي تشهد مخاض جديد اخرها تشكيل الحزب تحالف جديد من القبائل بقيادة احمد مساعد حسين ناهيك عن ترتيب تشكيل تكتل مسلح في المدينة.
ومنذ طرده من عتق قبل اشهر يلقي الإصلاح بكل أوراقه في محاولة للعودة إلى المشهد في اهم معاقله ولم ينجح الا بعد تصفية القيادي الالباني التي تورطت فيها عناصر من دفاع شبوة التي يقودها نجل المحافظ المؤتمري عوض ابن الوزير.
عرض جديد لصنعاء بشأن مأرب
هذا وعاد سلطان العرادة، محافظ الإصلاح بمأرب، المناورة بالقوة في محاولة للهرب من استحقاقات مفاوضات بشأن مصير عائدات النفط والغاز بالمحافظة مع تقديم صنعاء عرض جديد ينهي الازمة. وتوعد العرادة في تصريح صحفي بعدم تسليم المحافظة او التفريط بعائداتها التي تستحوذ عليها قيادات حزبه.
وتأتي تصريحات العرادة عقب لقاء جمعه بهيئة رئاسة البرلمان الموالي لتحالف العدوان. وبحسب مصادر مطلعة فقد حاول العرادة توسيط البركاني لتهدئة الخلافات بين جناح صالح في المؤتمر وقيادات الإصلاح بالمحافظة. وكان البركاني حذر عقب اللقاء من استمرار الخلافات وتداعياتها على المدينة، اخر معاقل القوى الموالية للتحالف شمال اليمن.
ويشير اللقاء إلى محاولة العرادة تلافي تداعيات الخلافات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا بين مسلحيه بقيادة شقيقه ومسلح ال معيلي وال راشد منيق بقيادة قائد مكتب طارق بمأرب. وتحريك العرادة، الذي تضعه السعودية رهن الإقامة الجبرية منذ اشهر، لملف مأرب في هذا التوقيت يتزامن مع انباء عن مفاوضات بين صنعاء والرياض حول مصير مأرب.
ووفق ما تداولته تقارير اعلامية فإن المفاوضات التي تجرى خلف الكواليس بوساطة عمانية تتمحور حول توريد عائدات النفط والغاز في مأرب إلى حساب خاص بصرف مرتبات الموظفين في البنك المركزي.
في السياق، قدمت صنعاء عرض جديد بشان المحافظة النفطية. واشار نائب وزير الخارجية، حسين العزي، إلى إمكانية تقاسم الإيرادات مع قيادات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان، معتبرا الخيار الاخر هو ابقائها في باطن الأرض في إشارة إلى منع استخراجه.
وكان الخبير العسكري السعودي احمد الفيفي المح في تغريدة سابقة له إلى أن بلاده لا تمانع بتسليم مأرب وتعز، مشيرا إلى أنه تضع خطوط حمراء حول الجنوب والسعودية والامارات.
ويعيق ملف المرتبات التقدم في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض وسط محاولات أمريكية لبعثرته باشتراطات جديدة.