بمرور 72 يوما من بدء الحرب على السعودية على اليمن.. كانت اجواء اليمن ملبدة بادخنة الغارات لاصوت أعلى من ضجيج الطائرات الأمريكية والسعودية المستمرة بالتحليق والقصف منذ 72 يوما، وعلى الأرض أنين الضحايا اليمنيين من كل المحافضات، يومها كان الحديث عن استراتيجية الخيارات ضربٌ من الوعود التي يراها الناس بعيدة لكن رجالاً من المسارعين رأؤوه قريباً حتى شاهد الناس بأم أعينهم صاروخ أسكود يقلع من بين ضرب.
فجر الـ 19 من شعبان 1436هـ 2015/06/06م،، فجر اليمن مفاجأته في وجه تحالف العدوان وأنفرط معها عقد الضربات الصاروخية وعُقدة المعادلة الجائرة والسائدة الى ما قبل هذه الضربة الباليستية،
قبيل شهر من الضربة الباليستية اليمنية الأولى على العمق السعودي اي بعد أسبوع من بدء العدوان على اليمن أعلن ناطق تحالف العدوان آنذاك أحمد العسيري القضاء على أسلحة اليمن الاستراتيجية بما فيها الصواريخ، فصمت اليمن فترة من الحرب، ليأتي الرد من أسكود نفسه، في باكورة ضرباته الباليستية والتي طالت قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط لتدخل المملكة في خبطة من مواقف ملتبسة بين الصمت والتعليق، قالت بياناتهم الرسمية يومها هذا مقذوف أخر أكبر مدعية أسقاطه قبل أن تسقط في خبر لاحق بعد ثلاثة أيام حين أعلنت هلاك قائد القوات الجوية الفريق الركن محمد بن أحمد الشعلان متلطية خلف ذريعة وضعة الصحي المتردي وإن هي الا الضربة ووضعٌ عسكريٌ مُهين.
لم يكن في حسبان أبطال الضربة الأولى مشهد مآلات عمليتهم المعجزة بقدر ما كانت تحظرهم مشاهد مجازر ومذابح الطيران في مختلف المحافظات اليمنية وقد جاوزت 200 مجزرة حتى فجر اسكود.
كل القصة تحدي بالنسبة لفريق الأسكود ورفاق الصاروخية من الاخراج الى النقل الى الاطلاق في ظل التحليق المتواصل والحظر الجوي وأسراب الدرون التجسسي.. كيف جرت التحضيرات ونجحت العمليات في توجيه الضربة القاتلة الأولى لمعادلة المواجهة غير المتكافئة.؟ فضول الأسئلة تحكيها ربما بعد حين فصول الملحمة اليمنية التي لم تأخذ حقها من التأمل والدراسة تحت ضغط الحرب وخلف جُدر الحصار.
اليوم السادس من الشهر السادس للعام 2015 العام الأول من العدوان او بالاقرب اليوم 72 من العدوان، حلق الصاروخ اليمني في الأجواء وأقلع لأول مرة خارج حدود اليمن وقد ذهب في مهمةٍ صعبة وكم قيل عنها يومها أنها مستحيلة.
المشهد اليمني الأول
١7 ذو القعدة ١٤٤٤ هـ | 2015/06/06م
https://youtu.be/pbDAWPRWqnw