نجحت كوريا الجنوبية في اختبار صاروخ اعتراضي رئيسي محلي الصنع قيد التطوير، في ثالث نجاح من بين أربعة اختبارات للصاروخ حتى الآن. وبحسب وكالة أنباء كوريا الجنوبية “يونهاب” اليوم الخميس فقد كشفت وكالة التنمية الدفاعية الحكومية عن العملية الكاملة لاختبار الاعتراض لصاروخ أرض جو بعيد المدى.
ويعد نظام اعتراض الصواريخ من ثلاث مراحل، بما يشمل المرحلة النهائية (مركبة القتل)، وهو مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية القادمة على ارتفاع 50-60 كيلومترًا، ويعد عنصرًا أساسيًا في الدرع المضاد للصواريخ متعدد الطبقات منخفض الارتفاع في البلاد الذي يطلق عليه الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
كما أجرت وكالة تطوير الدفاع أربعة اختبارات لصواريخ أرض جو الاعتراضية منذ نوفمبر الماضي، ومن بينها نجحت ثلاثة اختبارات بما يشمل الاختبار الأخير. وتخطط وزارة الدفاع لاستكمال تطوير نظام اعتراض الصواريخ بحلول العام المقبل، والشروع في مرحلة الإنتاج الضخم في عام 2025.
كوريا الشمالية تحذر أمريكا
بدورها أدانت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، التدريبات البحرية المشتركة التي أجرتها نظيرتها الجنوبية والولايات المتحدة بهدف منع الانتشار النووي. وقال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم سون كيونج في بيان له، إن “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قدمتا ادعاءات بعيدة عن الواقع على أن التدريبات أجريت لغرض الدفاع وعدم الانتشار”، مستشهدا بحجم القوات والمعدات المشاركة في التدريبات.
وبحسب وكالة ”سبوتنيك” الروسية حذر كيم، من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة والقوات التابعة لها فرض أي حصار معاد لكوريا الشمالية أو التعدي ولو قليلا على سيادتها التي لا تنتهك، فإن القوات المسلحة لكوريا الشمالية ستعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب عليها. وكانت كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية، قد أكدت في وقت سابق اليوم، أن بلادها غير مهتمة بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تشعر بضرورة الحوار معها.
وقالت كيم، في بيان لها، إن كوريا الشمالية ستواصل ردها بأسلوب أكثر عدوانية حتى يدركوا أنهم لن يستفيدوا من التمادي في السياسة العدائية تجاه كوريا الشمالية”. ووصفت قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق لكوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بأنها شبيهة بالعصابات وخاطئة وتنتهك حق كوريا الشمالية في استخدام الفضاء.