وسع الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، الازمة في أوساط المجلس الرئاسي التابع للمرتزقة، السلطة الموالية لتحالف العدوان جنوبي اليمن. ولوح المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح بالانسحاب من المجلس الذي يترأسه رشاد العليمي ويضم 8 أعضاء. وكان سفراء الاتحاد أعلنوا تأييدهم رؤية لانفصال حضرموت تدعمها السعودية.
واعتبر القيادي البارز في المجلس الانتقالي ورئيس هيئة المصالحة والتشاور، محمد الغيثي، الإعلان بمثابة تهديد من قبل من وصفهم برعاة التسوية السياسية لمبدأ “الشراكة ” التي قام عليها المجلس السياسي وابرزها اتفاق الرياض، مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على الاطار السياسي للدولة مستقبلا.
من جانبه شن ناشطي الإصلاح هجوم غير مسبوق على العليمي داعين إلى انتفاضة شعبية لإسقاطه. ويأتي تصعيد الإصلاح مع تقارير عن توجيه العليمي بناء على توجيهات سعودية بإجلاء قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الحزب من اخر تمركزها في وادي وصحراء حضرموت، في حين يخشى الانتقالي أن يشكل قرار انفصال حضرموت انهيار لمشروعه بإعلان دولة في عدن تمتد إلى المهرة على الساحل الشرقي لليمن.
خلافات دولية عقدت المفاوضات
على صعيد اخر، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، تعقد وضع المفاوضات في اليمن. وكشف المبعوث بدئه جولة جديدة في محاولة لرأب الصدع الدولي بشأن اليمن في إشارة إلى اتساع الخلافات داخل المنظومة الدولية.
والتقى المبعوث التقى في وقت سابق اليوم وزير الدولة البريطاني طارق احمد. وشدد جرودنبرغ في اللقاء، وفق بيان مكتبه، ضرورة وحدة مجلس الأمن الدولي لتضافر الجهود والدفع بعملية سياسية. وكانت قناة صينية رسمية نقلت عن جرودنبرغ قوله بان المشهد السياسي في اليمن معقد. وكان المبعوث بدأ مؤخرا جولة مكوكية حول العالم شملت الصين واليابان وصولا إلى بريطانيا.
وتشير تحركات المبعوث إلى صعوبات تعترض طريقه للدفع نحو تسوية جديدة في البلد الذي تصاعدت المخاوف من إمكانه عودة الحرب إلى صدارة المشهد فيه. وبريطانيا واحدة من عدة دول كبرى تتسابق في اليمن لتحقيق اجندة ابرزها في مناطق النفط والغاز وإعادة رسم مستقبل هذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ 8 سنوات.
صنعاء تكشف مستجدات المفاوضات
هذا وكشفت صنعاء، مستجدات المفاوضات التي تجريها مع السعودية بوساطة عمانية. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة الإنقاذ، جلال الرويشان، إن السعودية لم تحسم موقفها بعد بشأن الملف الإنساني في إشارة إلى المرتبات ورفع الحصار، متهما الرياض بمحاولة كسب الوقت.
وجدد الرويشان التلويح بالعودة إلى المواجهات العسكرية مستعرضا القدرات لقوات صنعاء والتي تم إعادة ترميمها منذ اللحظة الأولى للهدنة وقدرتها على اغلاق الموانئ السعودية، مؤكدا بانه من المستحيل على السعودية الجمع بين خطط التطوير الاقتصادي والحرب على بلد اخر، ووصف الرويشان مشاريع تقسيم اليمن بمحاولة “العدوان” على تعقيد المشهد بغية كسب نقاط تفاوضية في مواجهة صنعاء.