أعلنت وزارة الدفاع الصربية السبت، نشر وحدات تابعة للجيش الصربي بالقرب من الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا.
ونقلت صحيفة “فيتشيرنيي نوفوستي” عن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش قوله: “جار نشر وحدات تابعة للجيش الصربي باتجاه الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا، ونتوقع أن تتولى مواقعها في الساعات المقبلة”. واضاف فوتشيفيتش “إن صربيا لا ترغب بالدخول في أي ألعاب عسكرية، لكن الخطوط الحمراء لبلغراد معروفة للجميع”، مؤكدا أن القوات الصربية اتخذت مواقعها بناء على الوضع الراهن، وأنها ستبقى فيها خلال الفترة القادمة.
من جانبها أفاد مجلس الأمن القومي الصربي اليوم السبت، بأن وحدة الناتو في كوسوفو وميتوهيا KFOR، لم تقم بأعمالها استنادا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 والاتفاقية العسكرية الفنية في كومانوفو.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس في أعقاب جلسته: “بسبب الاستخدام الوحشي للقوة من جانب (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي وهياكله ضد الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، لا تزال القوات المسلحة الصربية في حالة تأهب قصوى”.
هذا ووضعت صربيا، أمس الجمعة الجيش في حالة تأهب، ووجهت قواتها نحو الحدود مع كوسوفو، عقب اندلاع اشتباكات بين الشرطة والأقلية الصربية، وبدأت تلك الاشتباكات بعد أن تحركت الشرطة لتنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني. وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أجريت في أبريل في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
وقد أعلن إقليم كوسوفو استقلاله من جانب واحد عام 2008، وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، لكن صربيا لا تعترف باستقلال الإقليم.ووقعت وصربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم “اتفاقيات واشنطن”، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية، في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.