شن رئيس الإصلاح بمأرب، اليوم السبت، هجوم غير مسبوق على الإمارات. لايأتي ذلك في أعقاب مواجهات مع فصائل موالية لها على تخوم المدينة.
واتهم مبخوت بن عبود الشريف الامارات بتشكيل مليشيات خارج وزارتي الدفاع والداخلية والدفع نحو تمزيق اليمن. وكان الشريف يتحدث خلال ندوة سياسية أقامها الحزب وخصصت لمهاجمة الإمارات. ويأتي الهجوم عشية استمرار المفاوضات بين الحزب وجناح المؤتمر الموالي للإمارات والذي يقوده ذياب بن معيلي مدير مكتب “المقاومة الوطنية” في مأرب عقب مواجهات قبلية بالوكالة في وادي عبيدة.
وتزامن تهديدات الشريف مع أنباء عن استمرار تحشيد الحزب عسكريا إلى وادي عبيدة تحسبا لعودة المواجهات بين مسلحي قبيلة ال فجيح التي يدعمها وقبيلة ال راشد منيف التي تتبع بن معيلي مؤشر على ترتيب الحزب لحسم ملف وادي عبيدة عسكريا. كما يأتي في أعقاب كشف أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، مخطط اماراتي يقضي باسقاط مأرب.
الأحمر يعترف سر رفض إطلاق قحطان
على سياق اخر، اعترف القيادي البارز في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، بسر رفضه إطلاق سراح القيادي في الحزب، محمد قحطان. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي لمكالمة بين الأحمر والمبعوث الأممي الأسبق، جمال بن عمر.
ويصف الأحمر، قحطان بالمشكلة داخل الحزب ومحاولة تصدر المشهد عبر اعتماد ما وصفها بـ”الأكاذيب والتضليل”.. كما يكشف مخاوفه من تحركت قحطان الذي أشار خلال المكالمة إلى أنه يحظى بدعم تيارات كبيرة داخل الحزب. والأحمر من أبرز قيادات الإصلاح التي حولت الحزب إلى حظيرة تابعة لها وعمل خلال الفترة الماضية عى قمع العديد من الأصوات المنادية بالتغيير وعزل العديد من القيادات الشابة والمتحررة من قيوده.
وجاء كشف الأحمر عقب رفض الإصلاح عرض جديد للكشف عن مصير قحطان، حيث كشف رئيس لجنة الأسرى بوفد صنعاء، عبد القادر المرتضى، تلقيه بلاغ أممي برفض المقترح مع أنه لا يتجاوز كشف الحزب عن أسرى صنعاء في سجونه بمأرب مقابل الكشف عن مصير قحطان. وتعكس اعترافات الأحمر إمعان من كبار قيادات الحزب باستمرار معاناة قحطان ومخاوف من تسيده واجهة الحزب مستقبلا.