بعثت عضوة مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب ورو خانا و39 من زملائهما برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه المعني بالسياسة في اليمن لدعم الدبلوماسية المستمرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني اعوام.
وأشادوا بالتقدم الدبلوماسي الأخير الذي أحرزته الأطراف في اليمن، وللتعبير عن الأمل في أن تكون الزيارة الأخيرة للمسؤولين السعوديين إلى صنعاء وتبادل الأسرى بداية انفراج كبير في حرب خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأكدوا أن هذه التطورات توفر سببا للأمل في نهاية الحرب المستمرة منذ 8 سنوات والأزمة الإنسانية في اليمن.. ومع ذلك يجب أن نعترف بأنه لا تزال هناك عقبات رئيسية أمام تسوية سياسية دائمة تتطلب اهتماماً دقيقاً ومشاركة دبلوماسية من قبل الولايات المتحدة.
وذكروا أن اليمن لا تزال عالقة في دائرة مدمرة من الحرب والأزمة الإنسانية التي أودت بحياة مئات الآلاف.. ومع ذلك، يعتبر اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 4 ملايين يمني ويعتمد ما يقدر بنحو 80 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحث المشرعون الرئيس بايدن وإدارته على التالي: أولاً التصريح بشكل واضح وعلانية بإن الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم إضافي بأي شكل من الأشكال لأي فصيل من أطراف الحرب بينما المحادثات الدبلوماسية لإنهاء الحرب جارية وإذا فشلوا في التوصل إلى تسوية دبلوماسية لن تكون هناك عودة إلى الأعمال العدائية المسلحة.
وأكد المشرعون على:
– الإعلان بأن اليمن ملك للشعب اليمني.
– الإعلان بشكل واضح بأن الحصار السعودي لموانئ اليمن يعد شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد اليمنيين الأبرياء – ونتيجة لذلك يجب رفعه دون قيد أو شرط، كما سعى القادة الإنسانيون الدوليون منذ فترة طويلة.
– ضمان وقف دعم جميع الفصائل بالأسلحة التي تحتاجها لمواصلة إراقة دماء الشعب اليمني من خلال الوقف الفوري لجميع مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية للسعودية و الإمارات، وأي عضو مشارك في التحالف الذي تقوده السعودية حتى يتم تأمين السلام وسحب قواتهم من الأراضي اليمنية.
– القيام بدور رائد في تنظيم المجتمع الدولي للتحضير والبدء في بذل الجهود لإعادة الإعمار الذي يجب أن يتم في اليمن.
وتابعوا حديثهم بالقول: نعتقد أن هذه الخطوات حاسمة لتحقيق سلام دائم في اليمن وإنهاء الجزء المظلم من التورط الأمريكي في هذه الجريمة المروعة ضد الشعب اليمني.
وأضافوا: من جانبنا، سنظل مشاركين بعمق في دعم هذا الزخم المتجدد من أجل السلام، ونبقى على أهبة الاستعداد لمنع المزيد من التواطؤ العسكري الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن إذا استؤنفت الأعمال العدائية، بما في ذلك عبر سلطة الكونجرس بموجب قانون سلطات الحرب.
وأشاروا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تضغط بشدة لضمان رفع الحصار بالكامل أكثر من أي وقت مضى، وأن تنسحب السعودية والإمارات من اليمن وإنهاء احتلالهما للأراضي اليمنية واحترام سيادته.
من جهتها قالت عضوة الكونجرس طليب أثناء مفاوضات السلام الجارية، يجب على الولايات المتحدة ألا تعرقل السلام من خلال تقديم مزيد من المساعدة العسكرية أو الأسلحة أو الضمانات الأمنية للسعودية أو الإمارات.
وأضافت يجب أن يكون هذا الخطاب تماماً – لن يتم النظر في أي مساعدة بينما اليمنيين يتضورون جوعاً.. إذا انهارت هذه العملية الدبلوماسية، فأنا وزملائي على استعداد لتقديم تشريع جديد لإنهاء هذه الحرب المروعة.
من جهته قال عضو الكونجرس خانا: مع استمرار المفاوضات، يجب أن تكون الولايات المتحدة واضحة في أنها لن تقدم أي دعم للسعوديين بما في الذلك الدعم اللوجستي أو الاستخباراتي أو قطع الغيار – حتى يتم إحلال السلام.
وأكد أنه يجب ألا تكون الولايات المتحدة متواطئة في هذه الحرب.. وكما دعوت منذ سنوات، فإن الدبلوماسية الجارية أمر بالغ الأهمية لإنهاء هذه الحرب التي استمرت ثماني سنوات في اليمن.