شارك الآلاف في تظاهرة في العاصمة البريطانية لندن في ذكرى النكبة الفلسطينية، وللاحتجاج على الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب في الفلسطيني في قطاع غزة.
وندد المتظاهرون بالاعتداءات الوحشية ضد ما يتعرض له المدنيون والأطفال الأبرياء، كما نددوا بالإرهاب الوحشي اليومي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية واستمرار الاقتحامات وسياسية الاغتيالات واقتحامات المسجد الأقصى.
ونظم المظاهرة كل من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وجمعية التضامن البريطانية مع فلسطين، ومنظمة أصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب، وتحالف مناهضة بيع الأسلحة، بالإضافة إلى الرابطة الإسلامية.
وطالب المتظاهرون حكومة المملكة المتحدة باتخاذ إجراءات فورية ضد الهجمات الإرهابية الصهيونية في غزة ومحاسبة الكيان على جرائمه بحق الأبرياء في قطاع غزة.
وتحدث السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط في المظاهرة قائلا: “منذ 75 عاماً حتى يومنا هذا لم تتحقق العدالة في فلسطين، وإسرائيل مستمرة في سياسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين”.
وردّ في كلمته على ممثلة الاتحاد الأوروبي في “إسرائيل” التي قالت مؤخراً إن إسرائيل جعلت الصحراء تزدهر، قائلاً: “كذب.. بل هذا استعمار”. ووصف ترويج الإعلام البريطاني بأن إسرائيل تدافع عن نفسها في غزة،بالـ”كذب”.
وطالب زملط بعودة اللاجئين وبتعويضات من الحكومة البريطانية، بسبب دور الانتداب البريطاني في خسارة الفلسطينيين وطنهم.
أما الزعيم السابق لحزب العمال في بريطانيا جيمي كوربن فقال في المظاهرة إن “أكثر من 5 ملايين فلسطيني يعيشون اللجوء بسبب النكبة.. عندما زرت هذه المخيمات رأيت بعيني أوضاع اللاجئين وظروفهم المعيشية، وتحدث معي الكثيرون عن أملهم بالعودة وألهموني بالعمل والنضال من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين”.
الناشط الفلسطيني فارس التميمي ألقى أيضا كلمة خلال التظاهرة باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، قال فيها مضى “75 عامًا على النكبة ، لكني هنا اليوم أحمل بطاقة تثبت أن النكبة قبل 75 عامًا لم تنته ، هذا الأسبوع فقط قُتل 6 أطفال أبرياء، وانتزعوا من عائلاتهم”.
وأضاف “عندما تسقط إسرائيل القنابل على غزة ماذا تقول الحكومة البريطانية؟ يقولون لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها .. ماذا يعني ذلك .. هذا اعتداء على الشعب الفلسطيني .. هذا اعتداء على حقهم في الحرية والكرامة ، والحكومة البريطانية التي تقف مع إسرائيل هي شريك في الجريمة اذا استمرت في دعم الاحتلال وتجاهل جرائمه”.
من جهته، قال إسماعيل باتل، رئيس منظمة أصدقاء الأقصى: “إذا كانت النكبة عبارة عن مرحلة، فإن هذه المرحلة لا بد لها من نهاية، ويجب كتابة النهاية، ونحن هنا اليوم لكتابة هذا النهاية، النهاية التي تقول: ضعوا حداً لـ 75 عاماً من جرائم الحرب و الإفلات من العقاب ، النهاية التي تؤكد أن فلسطين حرة “.
بدوره، أكد زاهر بيراوي – رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أن عدم اعتراف بريطانيا بمسؤوليتها التاريخية عن معاناة الفلسطينيين واستمرارها في دعم الاحتلال والسكوت على جرائمه بحق الفلسطينيين وعن نكبتهم المستمرة حتى اليوم سيجعل بريطانيا دوما في عيون الفلسطينيين شريكة في هذا الجرائم، وعندئذ لن تغفر لها الأجيال الفلسطينية وستلاحقها في المحافل والمؤسسات الدولية طال الزمان أم قصر. ولن يضيع حق وراءه مطالب.