كشفت صنعاء، اليوم الأربعاء، رسميا عرض سعودي تسلمته مؤخرا عبر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، وتم رفضه.
ونقلت صحيفة “الاخبار اللبنانية” عن مصادر مطلعة قولها إن مستشار المبعوث الأممي العسكري، انطوني هايورد، طرح خلال لقاءاته بالمسؤولين في صنعاء عرض بترحيل الملفات الإنسانية إلى اجل غير مسمى وتم رفض المقترح.
وكان هايورد التقى خلال الايام الماضية بعددا من القيادات العسكرية ابرزهم نائب رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات ورئيس اللجنة العسكرية.
وتحدثت وسائل اعلام رسمية حينها بان الجنرال هايورد طرح رؤية الأمم المتحدة لتثبيت وقف اطلاق، مشيرة إلى أن القيادات العسكرية سالفة الذكر أبلغت المسؤول الاممي بانه من المبكر الحديث عن وقف اطلاق النار مشترطة تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية.
واتهم المصدر السعودية بالانقلاب على التفاهمات السابقة عبر محاولة العودة إلى المبادرة السعودية التي أعلنتها قبل عامين.
ويأتي الكشف عن العرض السعودي عشية عودة الرياض للمناورة بملف المرتبات والذي يعد ابرز الشروط الإنسانية التي تطالب صنعاء بتنفيذها قبل أي حديث عن تمديد الهدنة.
شروط سعودية جديدة لصرف المرتبات
هذا وعادت السعودية، للمناورة إعلاميا بملف المرتبات بالتزامن مع أنباء عن ترتيبات لعودة سفيرها إلى صنعاء ما يكشف استمرار رفض صرفها.
وخصصت وسائل إعلام سعودية مساحة واسعة للحديث عن ملف المرتبات، أبرزها صحيفة الشرق الأوسط التي كشفت في تقرير لها شروط جديدة للرياض، مشيرة في تقرير لها إلى سعى الرياض صرف المرتبات بالعملة الجديدة التي تسببت بانهيار الريال جنوب البلاد.
وحاولت الصحيفة السعودية تبرير رفض الرياض صرف المرتبات عبر تحميل من وصفتهم بـ”الحوثيين” المسؤولية تارة بزعم وجود خلافات وأخرى بالحديث عن شرط صرفها تحت إشراف حكومة الإنقاذ.
والمناورة السعودية الجديدة تأتي قبيل وصول مرتقب للسفير السعودي في اليمن، محمد ال جابر، إلى صنعاء، حيث يتوقع تسليمه ردود بلاده على ملفات خلاف أبرزها المرتبات والتي تم مناقشتها خلال الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الجانبين برعاية عمانية.
وتشير هذه التطورات إلى محاولة السعودية التهرب من استحقاقات صرف المرتبات.
