ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ “آلاف الإسرائيليين يفرون خوفاً من انتقام غزة”، وذلك عقب العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي راح ضحيته 13 شهيداً، فجر اليوم.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ أكثر من 2000 من مستوطني غلاف غزة فرّوا خوفاً من إطلاق الصواريخ رداً على عدوان غزة، مشيرةً إلى أنّ بلديات الاحتلال في المنطقة “تستعد لإجلاء آلاف آخرين”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “أكثر من 10 حافلات غادرت المجالس الإقليمية في إشكول وعسقلان متوجهةً إلى فنادق في مناطق أخرى كجزء من مبادرة وزارة الدفاع”، مشيرةً إلى أنّ “بلدية سديروت اتصلت بنحو 4500 إسرائيلي مؤهل للانتقال إلى الفنادق على نفقة الحكومة”.
وأضافت أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي نصح مستوطني “ناحال عوز” و”كفار عزة”، القريبين من الحدود مع غزة، بإخلاء أماكنهم في أسرع وقت ممكن، لافتةً إلى إجلاء ما يقدر بنحو 150 مستوطن بالفعل من بين 500 مستوطن في “ناحال عوز”.
وفي وقتٍ سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 50% من مستوطني “نير عام” في غلاف غزة جرى إجلاؤهم خشية التصعيد في الغلاف. وأفاد الإعلام الإسرائيلي بإجلاء 240 مستوطن من أصل 540 من مستوطني “نير عام” في غلاف غزة، على خلفية التصعيد الأمني.
ووفق الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإنّه وللمرة الأولى خلال المواجهات مع غزة، يستعد الاحتلال لإخلاء 4500 شخص من مستوطنة “سديروت” غداً. وأشارت وسائل إعلام صهيونية إلى إغلاق كل الطرقات في غلاف غزة خشية من إطلاق صواريخ مضادة للدروع، كما لفتت إلى أنّ هناك “خشية من إطلاق صواريخ من غزة إلى مدى يزيد على 50 كلم”.
وفي السياق، ذكرت “القناة 7” الإسرائيلية أنّه “تقرر تفعيل نظام التعلم عن بعُد لطلاب مدرسة بني عكيفا الدينية عقب التصعيد مع غزة”. وأشار موقع “والاه” الإسرائيلي إلى أنّه “سيتم تعزيز خط اتصالات الطوارئ لمركز ناتال للصدمات والدعم النفسي في أعقاب الوضع الأمني مع قطاع غزة”.
جيش الكيان يستعد على جميع الجبهات
على ذات السياق، أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي عن استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط إلى الخدمة، في أعقاب الوضع الأمني الحالي مع قطاع غزة. ونشر موقع “والا” الإسرائيلي، أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، “أوعز للجيش بـالاستعداد على جميع الجبهات”.
ولفتت تقارير لمواقع إسرائيلية إلى أنّ “إسرائيل”، لن تكون قادرة على انتظار رد حركة الجهاد الإسلامي طويلاً، وقد تستمر في الهجو معلى غزة، مشيرةً إلى أنّ حركة الجهاد ” تؤخّر حالياً ردها عن قصد”.
ونقلت جريدة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن رئيس مجلس الأمن الداخلي السابق، مائير بن شبات، قوله إنّه “من الصعب الافتراض بأنّ حماس ستختار الوقوف مكتوفة الأيدي والبقاء خارج التصعيد”. وقدّر بن شبات أنّه “في هذه اللحظات تجري محادثات تنسيقية بين كبار مسؤولي حماس والجهاد، من أجل الرد على عملية إغتيال 3 من كبار قادة الجهاد”.
من جهتها، أكدت القناة “12” الإسرائيلية في تقريرٍ لها أنّ المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال “تتخوف بشكلٍ كبير من دخول حماس إلى التصعيد الحاصل”.
بدوره، كشف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية المرتبطة بالصهيونية الدينية واليمين المتطرف، نوعم أمير، أنّ نتنياهو ووزير الأمن يؤاآف غالانت، أجريا نقاشاً خاصاً، قبل جلسة “الكابينت”، مع رئيس الأركان ورئيس “الشاباك”، موضحاً أنّ تساؤلهم الرئيسي هو “ما إذا كانت حماس في الصورة”.
ونشر موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ نتنياهو أعلن في اجتماع الأمن أنّ “الجيش يستعد لحرب متعددة الساحات”. كذلك، صرّحت وسائل إعلام إسرائيلية بإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران في دائرة قطرها 10 كيلومتر حول قطاع غزة، إضافةً إلى نشر منظومة القبة الحديدية جنوبي فلسطين المحتلة.
وأعلنت وزارة أمن الاحتلال أنّ مدير عام وزارة الأمن، إيال زمير، وقّع اليوم على اتفاقية لتوسيع مشروع “الجدار الآمن”، والذي يهدف “لإخفاء الطرق والمفترقات المكشوفة على حدود قطاع غزة”.
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ العديد من سكان مستوطنات وتجمعات منطقة غلاف غزة، قرّروا المغادرة بسبب التوتر الأمني وتوقع إطلاق صواريخ من قِبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. كذلك، أكّد موقع “والا”، أنّه سيتم تعزيز خط اتصالات الطوارئ لمركز “ناتال” للصدمات والدعم النفسي، وذلك في أعقاب الوضع الأمني الحالي مع قطاع غزة.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، استخدم خلاله 40 طائرة ومروحية ومسيّرة، شاركت في الهجمات على مناطق عدّة في القطاع، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، وتسبب في استشهاد 13 فلسطيني بينهم قادة واصابة أكثرمن 40.