أعلنت تكتلات عدنية، اليوم الخميس، نيتها التفاوض مع صنعاء في خطوة تعد غير مسبوقة في تاريخ المحافظة التي ظلت منذ سنوات تحت وصاية التحالف والفصائل الموالية له.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع شباب عدن خالد الحميقاني في تصريح صحفي بأن الوقت حان لأبناء عدن وقواها الوطنية لطرق مفاوضات مع القوى الشمالية في إشارة إلى “الحوثيين”، مشيرا إلى أن القوى الجنوبية قررت اغلاق الباب امام قوى عدن ومصادرة حقها في تمثيل المحافظة في إشارة إلى مؤتمر الانتقالي الذي انطلق اليوم واستبعد القوى الجنوبية منه.
واشار الحميقاني إلى أن الهدف من المفاوضات مع صنعاء تلبية تطلعات أبناء عدن والمصلحة العامة للمدينة. وتكتل شباب عدن واحدة من عدة مكونات عدنية تم استثنائها من مؤتمر الحوار الجنوبي، في حال قررت القوى العدنية استباق الانتقالي في السير بمفاوضات مع صنعاء ستكون عدن ثالث محافظة جنوبية بعد ابين وشبوة والتي تطبع علاقتها مع صنعاء بغية استعادة دورها المحوري في اليمن.
ومنذ احتلال التحالف السعودي – الاماراتي لمدينة عدن، ظلت المدينة ولا تزال تعاني من تداعيات الحرب ابرزها انهيار الخدمات وتدهور العملة ووقف صرف المرتبات ناهيك عن تحول احيائها لاوكار لعصابات القتل والاختطاف والعنف التي تنفذه عصابات من الضالع ويافع.
ابين تعزز تقاربها مع صنعاء باستقبال وفدها
هذا ووسعت قبائل ابين، تقاربها مع صنعاء بالتزامن مع محاولة خصومها اقصائها جنوبا. واستقبلت قبائل المحافظة التي تشكل خاصرة الجنوب وفد من مشايخ قبائل البيضاء الخاضعة لسيطرة صنعاء بحفاوة. وتداولت وسائل اعلام جنوبية صور للحظة لقاء الوفد القبلي القادم من البيضاء باللواء فيصل رجب.
وهذه المرة الأولى التي يصل فيه وفد قبلي من مناطق سيطرة صنعاء إلى ابين منذ سيطرة الانتقالي على المحافظة التي تشكل بوابة عدن الشرقية، وهي خطوة تعكس نجاح ابين وقبائلها بكسر العزلة التي حاول الانتقالي فرضها عليها تارة بالحرب عليها بذريعة مواجهة القاعدة وأخرى بمواجهة من وصفهم بـ”الحوثيين”.
واستقبال الوفد اليوم رسالة قوية من قبائل ابين للمجلس الانتقالي الذي يحاول استغلال لقاء في عدن للتفرد بتمثيل محافظات جنوب وشرق اليمن.
وتعد الخطوة، رغم التحديات، امتدادا لتقارب بدأته قبائل ابين الأسبوع الماضي بطرق بوابة صنعاء التي سارعت لإكرامها بحفاوة عبر اطلاق اللواء فيصل رجب.