فجرت محاولات سعودية لاستثمار ورقة المغتربين اليمنيين، اليوم الأربعاء، أزمة جديدة مع صنعاء. ورفضت صنعاء استعراض سعودي بالمغتربين اليمنيين.
وانتقد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد عبدالله بن عامر، محاولة السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، توظيف ملف المغتربين سياسيا، مشيرا إلى أن السعودية ما كانت لتمنح احد فيزه للعمل على أراضيها مالم تكون العمالة مهمة لاقتصادها.
كما اشار إلى أن منح الفيز لليمنيين لم تكن مكرمة أو منحة، موضحا بانه لو رفعت السعودية يدها عن اليمن لما اضطر اليمنيين للاغتراب على أراضيها.
وكان بن عامر يعلق على تغريده للسفير ال جابر يزعم اصدار بلاده قرابة نصف مليون تأشيرة عمل ليمنيين ونحو 350 مليون تأشيرة زيارة عائلية.
وتغريده السفير ضمن رقص سعودي على ملف المغتربين اليمنيين والتي شملت أيضا ترحيل العشرات منهم ومحاولة تصويرهم كـ”اسرى”.
واستنكرت صنعاء مجددا محاولات الرياض ربط المرحلين بـ”الاسرى”.. واستنكر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله إصرار السعودية على تسمية الأشياء بغير مسمياتها، في إشارة إلى محاولات ربط المرحليين بـ”الاسرى”.
وكان البخيتي يعلق على تصريحات لمسؤول بالتحالف ينتقد فيها رفض صنعاء الاعتراف بنحو 104 مرحل يمني أعلنت السعودية اطلاق سراحهم خارج اتفاق الاسرى ونقلهم عبر طائرات الصليب الأحمر.
وأوضح البخيتي بأن المرحلين مضى على اعتقال بعضهم سنوات بتهم كيدية واخرين لمخالفات بسيطة، مطالبا السعودية بالإفراج عن الالاف المغتربين المعتقلين لديها، معتبرا اطلاق هولاء بأنه سيعزز التقارب بين صنعاء والرياض، لكنه جدد رفضه توصيفهم بـ”الاسرى”.
وخلال السنوات الأخيرة شنت السعودية حملات غير مسبوقة على المغتربين اليمنيين وأعلنت اعتقال عشرات الالاف منهم تارة بادعاء مخالفتهم لقوانينها وأخرى بتهم كيدية.